إنّ الحشود الكبرى التي شاركت عصر اليوم الجمعة في مراسم تشييع الشهيد السعيد السيد جواد السيد أحمد في عاصمة الثورة “سترة”، قد أكّدت في استفتاءٍ شعبيٍ جديدٍ مضيها قُدُماً في الثورة بذات الصمود والثبات وبنفسٍ تضحويٍ أكبر، دونما تراجع ودونما استسلام وركون لآلة الإرهاب والقمع السعودية الخليفية، فلقد شارك ما يزيد عن 200 ألف مواطن ومواطنة في مراسم التشييع رُغم المعوقات الأمنية ورغم تعطيل بعض الشوارع منعاً لتدفق الجماهير، مسجلين بذلك رقماً جديداً في أعقاب دخول الجيش السعودي للأراضي البحرينية، فكانت هذا المشاركة الكبرى تأصيلاً لعلاقة الشعب بالثورةِ والشهداءِ وتأكيداً على النهج الإسلامي الثابت في الدفاع عن الكرامة ورفض الذلّ والهوان.
إنّ الاستخدام المفرط للرصاص الانشطاري في أعقابِ مواراة الشهيد السعيد ضدّ المشاركين في مراسم التشييع يُدلل على أنّ النظام الفاسد والاحتلال السعودي قد فقدا التوازن نهائياً في التعامل مع الثورة الشعبية المستمرة وقد ثبت عجزهم عن وأدها، وهنا نقولُ لهم بأنّ آلة القمع لنْ تجدي نفعاً مع شعبٍ يأبى الذلّ ويأبى الركوع لغير الله سبحانه وتعالى، فالشعبُ ماضٍ للأمام لانتزاع حقّه المكفول أممياً في تقرير مصيره والمفاصلة النهائية مع النظام الخليفي الحاكم.
إننا في الائتلاف نُحيي جماهير الشعب البحريني الأبيّ الذين قهروا وأذلّوا الترسانة الحربية للجيش السعودي الغاصب، وندعوهم لأكبر وأوسع مشاركة في الحدث التاريخي الكبير الذي ستشهده البحرين في 23 و24 سبتمبر/ أيـلول الجـاري وهـو مـوعد الـزحف نـحو مـيدان الشـهداء، عرفاناً ووفاءً منا إلى دماء الشهداء الأبرار.
صادر عن: ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الجمعة 16 سبتمبر / أيلول 2011 م