إنّ ما تكرر في منطقة البلاد القديم من تعدٍ سافر على عرض بعض المواطنات العفيفات منْ قبل مرتزقة النظام الخليفي، يُعبِّر عن مستوى الدناءة والسقوط الأخلاقي للمرتزقة الأجانب الذين هم كالأنعام بل أضلُّ سبيلا، لا سيما وأنهم ارتكبوا جريمتهم في الطريق العام على مرأى ومسمع من الناس، وإننا لنستشعرُ عمق الألم الذي عصف بالقلوب والعقول والضمائر، والذي لا نعتقد بأن مسلما أو حتى إنسانا يعيش الإنسانية الصادقة سمع بالحادثة ولم يتألم، لذا فإننا وبكل وضوح نُحمل هذا النظام المغتصب الفاسد وعلى رأسه الديكتاتور حمد بن عيسى مسؤولية هذه الجرائم النكراء التي تكررت أكثر من مرة، ونحمله مسؤولية ردود الأفعال الطبيعية التي ستصدرُ رداً على هذه الجرائم التي يرتكبها مرتزقتهم المستوردين من الخارج.
وهنا نُـنـاشد ضـمائـر المُـواطنين في هذا البلد للانتصار لحرمة المؤمنات، فيجب أنْ تثور الكرامة وتثور الضمائر لتردّ على المعتدين الساقطين قيمياً وأخلاقياً، ونحن نؤمن بأن شرفاء الوطن لن يلتزموا الصمت حيال ما جرى وسيكونُ لهم حراكاً رادعاً للمرتزقة، منطلقين من تكليفهم الشرعي في الدفاع عن العفـّة والكرامة والشرف، فإنّ هذه المرأة المحترمة تمثلُ الشرف لكل شريف والعفة لكل عفيف، فلا بد من تصعيد العمل في مرحلة الدفاع المقدّس، والتقدم في هذه المرحلة دون المهابة من لومة لائم، وبذل الدماء دفاعاً عن حرمة الأعراض المصونة.
ختاماً: كنّا ولا نزال نمارسُ أكبر قدر منْ ضبط النفس إزاء ما جرى ويجري من انتهاكاتٍ صارخة، إلاّ أنّنا نُدركُ بأنّ صبر المواطنين على هذه الانتهاكات لنْ يستمر طويلا، فمثلُ هذه الانتهاكات الصارخة للأعراض، ستُجبر المواطنين على الـرد المؤلم والموجع الذي سيطال أفراد النظام ومرتزقته، وعلى النظام والاحتلال السعودي أنْ يعيا ذلك جيداً، وإن غداً لناظرهِ قريب.
صادر عنْ: ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الأربعاء 14 سبتمبر/ أيلول 2011م