( بيان صحفي )
لقد استخدم النظام الخليفي المدعوم سعودياً وأمريكياً أبشع أساليب القمع والتنكيل بحقِّ أبناء الشعب المشاركين في اعتصام حقِّ تقرير المصير ( الثامن ) في بلدة عالي، إلاّ أنّ ذلك لم يفتّ من عضد جماهير الثورة المرابطين الذين صمدوا في ميدان المواجهة رُغم العنف المفرط الــذي قوبـلوا به، فكانوا بحقٍ هم الأقوى إرادة والأشدُّ بأساً من غطرسة النظام وجبروته، ونجحوا في مواصلة التظاهر ولزموا الشوارع طوال الليل وحتى ساعات الفجر الأولى، وهذا ما يُؤكد بأنّ الشعب ماضٍ بشجاعةٍ وبسالة وبعزمٍ وثبات لانتزاع حقِّه الثابت أممياً في تقرير المصير واختيار نوعية النظام الذي يُلبي طموحاته وتطلعاته مهما عظُمت التضحيات.
لقد لوحظ كثافة استخدام النظام الخليفي الرصاص الانشطاري القاتل ( المجرّم دولياً ) والذي أوقع الكثير من الجرحى في صفوف المواطنين العزّل ومنْ بينهم أطفال أُصيبوا بإصاباتٍ مباشرة في الوجهِ والعين وهذه دلالة واضحة على نـيّة الـقتل العمد، ولم يُستثنى حتى الإعلاميين من القمع، وبحسب تقييمنا لما حدث منْ همجيةٍ كبرى وحملة اعتقالات واسعة ومداهمة بشعة للمنازل الآمنة وسقوط الكثير منْ الجرحى، هو أنّ النظام الخليفي ضاق ذرعاً ولمْ يعدّ يتحمل الحضور الجماهيري الكبير والمتنامي في اعتصامات حق تقرير المصير، لذا سارع بزجّ مرتزقتهِ في وقتٍ مبكر وطوّق بلدتي عالي وبوري بهدف الحدّ منْ تدفق جماهير الثورة، ومنح مرتزقته الضوء الأخضر لاستخدام كافة الأسلحة ومنها الرصاص الحيَّ الذي نجح إعلاميو الثورة في توثيقه.
وهنا لا يفوتنا أنْ نزفّ آيات الشكر والعرفان لأهلنا وأحبتنا في بلدتي الشهيدين السعيدين ( جعفر المعيوف وعبدالرسول الحجيري ) على ما أبدوه من تعاون كبير وعلى حُسن استقبالهم لجماهير الثورة المرابطين في ميادين الشرف والكرامة، فلقد قاموا بدورٍ ريادي وعملاق لإنجاح الفعالية بالمستوى المطلوب، فلهم منا بالغ الشكر والامتنان.
ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الأحد 11 سبتمبر/ أيلول 2011م