بسم الله الرحمن الرحيم
تتوالى البطولات التي يسطرها أبناء أوال يوماً بعد يوم وساعةً بعد ساعة، فلقد شقّ الطريق محرر ميدان الشهداء الأول ” الشهيد عبدالرضا بو حميد ” حينما هزم الدبابات والآليات العسكرية التي كانت تُحيط بميدان الشهداء، وقهرها بدمه الزاكي وبصدره العاري، وجسّد أرقى مراتب التضحية والفداء، ثمّ تبعهُ أمير الميدان ” عبدالقادر درويش ” الذي قابل الآليات العسكرية وهو رافعٌ كتاب الله متقدمٌ نحو الجنود بخطى ثابتة وبشجاعة كانت هي الأسمى والأروع في ظرفٍ صعبٍ ودقيق.
ويوماً بعد يوم، ينقشُ بطلٌ جديد إسمهُ كأمير للميدان، وها قد سلك درب الشجاعة قبل أيام قليلة الشاب البطل محمد الحايكي ( أمير الميدان – 2 ) من بلدة سماهيج، والذي فاجئ الجميع بنزولهِ السريع إلى الميدان ليُعبر عن شوقهِ العظيم للبقعة التي تنفس فيها الشعب البحريني بجميع فئاته أُكسجين الحرية، أما اليوم فكانت الكلمة العليا للشاب البطل محمد العكري ( أمير الميدان – 3 ) من عاصمة الثورة، فلقد رفع راية الوطن وترجّل من سيارتهِ مسرعاً ليرتمي في أحضان الميدان الذي عشقهُ وعاش فيهِ أجمــل اللـحظات والأيــام، معلناً تحرره من الخوف وصعوده إلى سلّم الشجاعة والبطولة والإقدام.
إنّ رهاننا اليوم من بعد التوكل على الله عزّ وجل، يكمنُ في سواعد شبابنا وحرائر ثورتنا الصامدات، فإلى مزيدٍ من هذه التحركات النوعية تمهيداً للعودة المظفرة لميدان الشهداء في 23 و 24 سبتمبر / أيلول الجاري تحت شعار ” راجعين راجعين ” ، وإن تنصروا الله ينصركم ويُثبت أقدامكم.
صادر عنْ: ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الأربعاء 7 سبتمبر/ أيلول 2011م