يُؤكد ائتلاف شباب ثورة الرابع عشر من فبراير أنَّ العار لو تجلى في أي شكلٍ لكانت أبرز تجلياته في ممارسات النظام الخليفي المستبد القبيح، إن العار الذي يتلبس هذا النظام من جراء عقابه العشرات من الكوادر الطبية المعروفة بالمهنية والإنسانية العالية، هو عارٌ لن يتم محوه من سجله الأسود أبد الدهر.
إنَّ محنة أطباؤنا الذين يعانون الآن الجوع والعطش لخمسة أيام في إضرابهم عن الطعام، لهي معاناة تستحق من هذا العالم اتخاذ موقف حاسم تجاه العقاب الوحشي الذي يقوم به النظام الخليفي المستبد ضد هذه الطبقة المهنية الراقية، التي تُعاقب اليوم لسببٍ وحيد وهو قيامها بواجبها الإنساني، فقد عالج هؤلاء الأطباء كل الجرحى من الثوّار السلميين المطالبين بالحرية إلى جانب بلطجية النظام وأذنابه، وكل ما يجري عليهم اليوم من ظلم سببه معالجتهم للجرحى وتوثيقهم الأسباب الصحيحة والحقيقية لحالات القتل التي قام بها النظام في صفوف الثوّار المسالمين الذين لم يرفعوا سوى الورود في انطلاقة الثورة الشعبية العارمة.
وفي هذا الصدد نُؤكدُ على تحميل النظام المستبد مسؤولية أي مكروه قد يحصل لهؤلاء الأطباء، ونُؤكد أنّ أي مكروه قد يقعُ عليهم لا سمح الله، سيكون وبالاً على هذا النظام الخليفي الأحمق، فالواجب الإنساني الذي أدّاه الأطباء كان سبب عقابهم، ونحن في ائتلاف شباب ثورة الرابع عشر منْ فبراير لن ننسى أيادي الأطباء البيضاء الطاهرة وما بذلوه منْ جهودٍ كبيرة ومضنية في علاج الجرحى، وسنضاعف الجهود التضامنية معهم ولن نتخلى عنهم أبداً.
صادر عنْ: إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير
السبت 3 سبتمبر/أيلول 2011م