نودُّ مع انتهاء عزاء الشهيد السعيد علي جواد الشيخ اليوم السبت 3 سبتمبر/ أيلول الجاري أن نُجدد خالص التعازي والمواساة لعائلة الشهيد السعيد ولأهالي عاصمة الثورة سترة الأبية ولكافة أبناء الشعب البحريني الصامد المقاوم.
ويود الائتلاف أن يؤكد لعائلة الشهيد ولأهالي سترة أن الأهداف التي استشهد لأجلها الشهيد لن تموت ما بقي في الأجساد عرق ينبض، ولقد تجلى الالتفاف والتضامن الكبير الذي أبداه أبناء الشعب البحريني مع حادثة استشهاد هذا الفتى البطل من خلال مشاركة أكثر من 180 ألف مواطن ومواطنة في مراسم التشييع، وهو أمرٌ يؤكد على الإرادة الصلبة لهذا الشعب، وعلى التمسك الشعبي التام والحاسم بأهداف ثورة الرابع عشر من فبراير التي قامت لأجل تحرير البحرين من براثن الاستبداد وحكم الفرد والقبيلة.
إنّ الائتلاف يؤكد على مظلومية خاصة لهذا الشهيد، وإنّ ما مارسه النظام الكاذب من تضليل أسود، لن ينطلي على هذا الشعب ولا على الرأي العالمي الذي شاهد بأم عينيه مدى استهتار هذه السلطة وكذبها وتدليسها، فما قامت به وزارة الداخلية والنيابة العامة من تضليل، زاد في مظلومية الشهيد وفي التعاطف الإنساني مع شعب البحرين، وأما ما قامت به مؤخراً الوزارة التي تُسمى زوراً وزارة حقوق الإنسان من تبرئة استباقية لقوات المرتزقة التابعة لوزارة الداخلية، يؤكد أن هذه الدولة ليست دولة مؤسسات وليست دولة تقوم على نظام، بل هي دولة تقودها عصابة وعائلة مستبدة آن الأوان لمواجهة ظلمها مرة واحدة وإلى الأبد.
وأخيراً نعتقدُ جازمين بأنّ شعبنا الذي عانى مع هذا النظام المستبد ومرتزقته، صمم على نيل حريته وأنّه مصمم على عدم التراجع، وأنّ دماء الشهيد السعيد علي جواد الشيخ، ستكون بركاناً جديداً ينفجر ليحرق ظلم هذا النظام وعنصريته السوداء، وتأسيس دولة الحرية والعدل والمساواة، والله غالب على أمره.
صادر عنْ: إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير
السبت 3 سبتمبر/أيلول 2011م