( بسم الله الرحمن الرحيم )
( وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى العَالَمِينَ ). سورة البقرة ( 251 )
مند بدأ ثورتنا المباركة وهي ثورة الكرامة والعزة والشرف لنيل حريتنا قدمنا التضحيات الجسيمة من الشهداء والجرحى وكل غالي ونفيس، وهذا هو المهر والثمن المطلوب لنيل حريتنا وكرامتنا، فالشهداء قد مضوا وعند ربهم يرزقون وهنيئا لهم بضيافة ربهم أكرم الأكرمين، وأما الشق الثاني من التضحيات فهو الجرحى الذين ليسوا أقل شأناً من الشهداء، فالجرحى هم الشهداء الأحياء الذين يعانون الأمرين ومرتبتهم ليست بأقل من مراتب الشهداء الأبرار، فقد قدموا أغلى ما لديهم ولا زالوا يقدمون لحفظ ثورتهم ونيل حريتهم وكرامتهم، فمنهم منْ أبا إلا أن يكون حاضراً في كل الميادين بكل شجاعة وبسالة رغم الجراح ورغم المعانات الكبيرة.
يا جرحى ثورتنا المجيدة
أنتم آيات النصر في عصر الخذلان، فتضحيتكم ثباتٌ على مبادئكم ودليلٌ على شجاعتكم وعلى قوة إيمانكم بأنكم أصحابُ حق وأنَّ طريقكم هو طريقُ ذات الشوكة، فاليوم نقف أمامكم خجلين من أنفسنا أمام ما قدمتموه من تضحياتٍ كبيرة، فأنتم تاجٌ على رأس هذه الثورة وأنتم جرحنا القائم الذي لا زال ينبضُ بالعطاء، إننا اليوم نجددُ لكم العهد ولشهدائنا الأبرار بمواصلة الثورة حتى النهاية دون تراجعٍ أو تخاذل لا سمح الله، ونُؤكدُ لكم بأننا لن نتخلى عنكم فأنتم من أولويات اهتمامنا ومن صميم واجبنا الأخلاقي أن نرفع عنكم بعض معاناتكم اليومية وأنْ نقف معكم في محنتكم، فلا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون.
وختاماً نختم بقول الله تعالى ((الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ)) سورة آل عمران. (173)
ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الأربعاء 24 أغسطس/ آب 2011م