إنَّ القمع الذي مارسه النظام ومرتزقته بحق جماهير شعبنا المشاركين في مهرجان ” ذكرى الاستقلال ” في بلدة كرانة والاعتداء على الممتلكات الخاصّة والاستخدام المفرط لسلاح الرصاص الانشطاري (الشوزن) المحرم دولياً وأمام مرأى ما يُسمى بلجنة تقصي الحقائق، لهو أكبرُ دليل على استهتار النظام أمام اللجنة التي شكلها ووصفها بالمستقلة، فما جرى يُؤكدُ إمعان هذا النظام في انتهاك حقوق الإنسان دون اكتراثٍ للمعاهدات الدولية التي صادق عليها، فلا يوجدُ في جعبة الدكتاتور حمد بن عيسى إلا القمع والقتل والتنكيل وممارسة الكذب أمام مرأى ومسمع هذا العالم العاجز عنْ فعل أي شيء أمام مصالحه الضيقة.
إننا نؤكدُ اليوم وببركة الحضور الجماهيري الحاشد في الساحات والميادين على استمرار ثورتنا والإصرار على حقنا في اختيار نوعية النظام السياسي الذي نريد، فلا أحدٌ في هذا العالم المزدوج المعايير له الحق أن يفرض علينا هذا النظام الساقط بكل المقاييس، لذا نصرُّ ونؤكد على استعصاء التعايش مع هذا النظام، وبأننا ماضون في نضالنا حتى ننال وننتزع حقنا في تقرير المصير، فقد ولَّى زمن الأنظمة الدكتاتورية المستبدّة، وجاء زمنُ الشعوب لتكون مصدراً حقيقياً للسلطات.
وأخيراً وليس آخراً نتوجه بخالص الشكر والامتنان إلى شعبنا المرابط وإلى أهلنا وأحبتنا في بلدة الشهيد جعفر محمد الكراني بشكلٍ خاص، فهم أهلُ الشجاعة والبطولة والكرم، وإننا اليوم لنعتزُّ بالثناء عليهم لقبولهم واحتفائهم الكبير بمهرجان ” ذكرى الاستقلال ” وهو العيد الحقيقي لبلدنا، فلقد تميز المهرجان بالحضور الجماهيري الحاشد والقوي رُغم همجية آلة القمع الخليفية، وذلك ما كان ليكون إلا من خلال الجهود المتميزة والاستقبال الكريم لشبابنا وحرائر ثورتنا، فلقد كان اجتهاد أهالي بلدة كرانة في العمل هو سرُّ النجاح الكبير لهذه الفعالية.
صادر عنْ: إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الأحد 21 أغسطس/ آب 2011م