إننا في الوقت الذي نتقدمُ فيه بالتهنئة للأسرى الأبطال المحررين الذين ضحوا وناضلوا في سبيل العزّة والكرامة، نستذكرُ أسيرات الثورة والرموز القادة والكوادر الطبية والتعليمية الذين لا زالوا رازحين في السجون، ونُؤكدُ على حقّهم في الحرية، وفي المقابل فنحنُ ماضون في تصعيد حركة الشارع بشتى الطرق وتفعيل الخيارات المتقدمة في الدفاع المقدّس، ونُؤكدُ بأنّ صمود الثوار وحــرائر الثورة بوجهِ آلة القمع الخليفية السعودية سيُجبرُ النظام والاحتلال على الرضوخ ومراجعة جدوى الحلول الأمنية التي باءت بالفشل الذريع وانعكست وبالاً عليهما، فلا القتلُ ولا السجنُ ولا التعذيب يُمكن أنْ يثنينا عن ثورتنا وإنما على النقيضِ تماماً، فقد أدّى الخيار الأمني والجرائم البشعة التي ارتُكبت بحقِّ أبناء شعبنا وبحقِّ دور العبادة والمقدسات الدينية لمزيدٍ من الإصرار وإلى رســـوخ القناعة لدى شعبنا العظيم بوجــوب تغيير هذا النظام الفاقــد للشرعيــة واستحالة التعايش معه، ولا نرى منْ مخرج لهذا الصراع إلا عبر انتزاع حقنا في تقرير المصير ليقول الشعب كلمتهُ الفصل ويُقرر مصيرهُ بمحضِ إرادته ويختار بذلك نوعية النظام السياسي الذي يحكمه.
ومن هنا نُؤكد على أهمية تكثيف الحضور الجماهيري في ليلة الجمعة القادمة في منطقة السنابس، ترسيخاً لحقنا الثابت في العودة لميدان الشهداء ومواصلة ثورتنا ضد هذا الاحتلال وضد هذا النظام الفاقد للشرعية، لذا ندعو المجاميع الشبابية لعدم المكوث في مناطقهم وقراهم وعدم التباطؤ في الوصول لمنطقة الاعتصام، فردّة الفعل الحقيقية على أيّ اعتداءٍ غاشم يجب أنْ تكون في منطقة السنابس بالدرجة الأولى ففي ساحاتها تتجسدُ الإرادة الشعبية.
صادر عنْ: إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الثلاثاء 9 أغسطس / آب 2011 م