لقد شكّل الاعتصام الجماهيري الكبير “حق تقرير المصير6″ بحسب تقييمنا الابتدائي نقلة نـوعية للثورة في طريقة التصدّي والدفاع المقدّس التي اعتمدها الشباب الثوري في بلدة بني جمرة، فحققوا بذلك نجاحاً باهراً في مستوى الصمود والتماسك في ميدان المواجهة لساعاتٍ طويلة، مما أفقد المرتزقة القدرة على مواصلة القمع رُغم أعدادهم الهائلة ورُغم استدعائهم التعزيزات تلو التعزيزات ورُغم استخدامهم المفرط لمختلف الأسلحة المحرّمة دولياً.
إنّ ما حدث في بلدة بني جمرة في ليلة الجمعة أعطى الثورة والثوّار وهجاً إضافياً، وأكّد فشل آلة القمع الخليفية السعودية في إخماد أنفاس الثوَّار الذين قهروا كبريائها وسحقوها تحت أقدامهم في مسقط رأس الشيخين المجاهدين ” الجمري والمحفوظ ” وعشرات العلماء والمجاهدين والشهداء.
وهنا لا يفوتنا أن نتقدم بجزيل الشكر والامتنان إلى أهالي بني جمرة الأوفياء الشُجعان على تلبيتهم النداء واحتضانهم الرائد للمشاركين في الاعتصام السادس لحق تقرير المصير، ونوجّهُ أيضـاً ثنائنا الخاص لحرائر ثورتنا اللاتي تجشّمن عناء الحضور وقدموا مـن كـل حـدْبٍ وصـوب، آملين أنْ نلتقي مجدداً بأهلنا وأحبتنا في هذه البلدة المرابطة في فعاليات قادمة تكونُ احتفاءً بالنصر القادم الذي وعدنا الله به، وما النصرُ إلا من عند الله العزيز الحكيم.
صادر عنْ: إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير
6 أغسطس/ آب 2011 م