لقد تبين بما لا يدعُ مجالاً للشك فشل المؤتمر المسمى حواراً توافقياً والذي سعى النظام والاحتلال السعودي لفرضهِ على أبناء الشعب كأمرٍ واقع، ولقد تبين لكل من شارك بأنَّ الهدف من وراء هذه الزوبعة الإعلامية لم يكن سوى محاولة للالتفاف على مطالب الثورة وخداع الرأي العالمي والبحث عن طوق نجاة.
لذا نجدُ نحن في ائتلاف شباب ثورة الرابع عشر من فبراير أن الحُجة قد أقيمت على الجميع، ونود أن نُخاطب الرأي العام المحلي والعالمي للتأكيد على أننا كشباب بحريني مستمرون في التحركات الميدانية الضاغطة التي لم ولن تتوقف يوماً حتى يُقرر هذا الشعب مصيره بنفسه، مهما حصل من قمع وترهيب فلن نتراجع للوراء، فهذا الشعبُ قرر أن يعيش بكرامة وبحرية ولنْ يوقفه أحد.
لقد أُتيحت فرصة لهذا النظام لكنه أثبت ما كنا نراه فيه، أنه نظامٌ عدوانيٌ معاد لهذا الشعب ولا يُمكن التعايش معه، ومن هذه اللحظة نوجّه النداء إلى من تبقى من جمعيات وقوى سياسية وشخصيات داخل هذا الحوار، ونقول لهم: عودوا إلى شعبكم ولا تكونوا شهود زور، فهذا الشعبُ لن ينسى من نصره ودعمه، ولن ينسى من تخلى عنه أو طعنه.
ولأبناء شعبنا كنا ولا زلنا نقول أنْ لا يتعلق أحد بقشة وهم، فليس لنيل الحرية سوى طريق واحد وهو مقارعة هذا الظلم والاستبداد، سنستمر بسلميتنا وتحضرنا في مواجهة آلة القمع الوحشية ومن يدعمها، والله غالب على أمره ولا ناصر ولا معين إلا هو.
صادر عنْ : إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الثلاثاء 19 يوليو/تمّوز 2011 م