إن موقفنا من ما يُسمى بحوار التوافق الوطني نُلخصهُ في النقاط التالية:-
1. لا يمكنُ بحالٍ من الأحوال القبول بحوارٍ غير متوازن ويفتقد لكافة الضمانات، ونحنُ نضعُ هذا الحوار في سياق الاستهلاك الإعلامي المبتذل الذي يهدفُ النظام من وراءهِ لتخفيف حدَّة الضغط الشعبي والدولي.
2. ندعو كافة أبناء شعبنا العظيم أنْ يتجاوزوا مسألة الحوار المزعوم، وأنْ يستمروا في ثورتهم بزخمٍ أكبر وبإرادةٍ أمضى، فدعوتنا الصريحة لأبناء شعبنا الوفيَّ لثورتهِ ولدماءِ شهداءه بأن يجعلوا الحوار خلف ظهورهم، ويضعوا الأهداف الكبرى نصب أعينهم.
3. سيكونُ ردنا عملياً وميدانياً على خُدعةِ الحوار المزعوم عبر تصعيد الاحتجاجات المنادية بحقِّ تقرير المصير في كافةِ أنحاء البلاد، ولن يفتّ من عضدنا تبشيرهم بهذا الحوار، وسنُثبت للعالم بأنَّ هذا الحوار ليس سوى مسرحيةٌ خادعة يرادُ منها إخماد لهب الثورة ولنْ يكونْ لهم ذلك أبداً.
4. نُؤكدُ على التمسك التامَّ بالعمل الميداني الفاعل لأخذ الثورة لأعلى رتب النجاح والتميز، وعدم الانشغال بالسجالات المضرَّة بأهدافنا الكبيرة التي نتطلعُ إليها، فالحكومةُ الساقطة تسعى لأن ينشغل الشعبُ بالشعب وتتخلص هي من حبل الثورة الذي بدأ يلتفُّ على عُنقها.
وختاماً: نُؤكد بأنَّ صمودنا وثباتنا ومرابطتنا ستبقى كما هي، بل نعدكم بأنَّها ستتضاعف، ونُطمئنُ الجميع بأنَّ شُعلة الثورة لنْ تنطفئ وستبقى جذوتها متوقدة، فإيماننا بالله كبير وثقتنا بشعبنا تؤهلنا لأن نمضي قدماً في الثورة، ولن تثنينا عن مواقفنا ومبادئنا أي محاولةٍ لإجهاضها.
صادر عنْ : إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الجمعة 1 يوليو/ تمّوز2011م