بسم الله الرحمن الرحيم
(( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي)).
ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ استشهاد الأستاذ المجاهد البطل ( على اللامي ) الذي كان من روّاد العمل الإسلامي الدءوب لا سيما الجهود الكبيرة التي بذلها في نصرة إخوانه في البحرين على جميع الأصعدة، فقد كان نعم النصير ونعم المعين من بعد الله سبحانهُ وتعالى.
لقد كان تاريخ الشهيد حافلاً بالعمل النضالي المساند للكثير من القضايا الشريفة والعادلة سواءً كان على مستوى الداخل في بلده الأمّ أو على المستوى الخارجي في الدول الإسلامية، فكان همّهُ واسعاً لا يقتصرُ على حدٍ معين ولا على فئة خاصة، فمن صميم منطق الإسلام المحمدي كان منطلقهُ في الاهتمام بأمور المسلمين، فقد خطّ نهجهُ على طريق الإمام الحسين عليه السلام ونال الشهادة وأعلى الرُتب، فهنيئاً لهُ بهذا الفوز العظيم والدرجات العالية، وسيبقى الشعبُ البحريني ممتناً لهذا الشهيد على ما قدمه من جهود ومساعي خيّرة في نصرتهِ للثورة البحرينية المباركة والمستمرة حتى تحقيق النصر بإذن الله.
كما نستغلّ هذه الفرصة لنوجّه بالغ الشكر والتقدير للشعب العراقي العظيم ولجميع كوادرهِ الشريفة وخصوصاً الرجل المناضل الشهم ( أحمد الجلبي) الذي لم يفتأ في إيصال صوت الثورة البحرينية التي سعى لاغتيالها الإعلام العربي الرسمي التابع لسيطرة المستكبرين من الأعراب، الذين وصفهم القرآن في أبلغ وصفٍ بأنهم أشدُّ فسوقاً ونفاقاً بل ويُريدون أن يطفؤوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره.
كـما نـشير هنـا بـترحيبنا الكـامل لاستقبال قافلة المختار البحرية التي ستنطلقُ غداً من العراق الشقيق نحو البحرين، بهدف كسر الحصار عن الشعب البحريني، حيثُ سيكونُ على متنها العديد من الأطباء والصحفيين والمناصرين، كما نُعبّر عنْ خالص تقديرنا وامتناننا لجميع المساعي التـي يبذلها الشعب العراقي الأبيّ للتخفيف عنْ معاناة شعبنا المحاصر بجيوش درع العار العربي الذين تكالبوا على شعبٍ أعزل ومارسوا بحقّهِ صنوف القتلِ والتنكيل، ومن المفارقات العجيبة بأنّ ما يُسمى بدرع الجزيرة لم تتحرك غيرتهُ لنُصرة الشعب الفلسطيني وتحرير أراضيه من أيدي الصهاينة، ولكنّهُ تحرك سريعاً لشنِّ حربٍ هوجاء على أبناء الشعب البحريني المسلم المسالم الأعزل، الذي لم يرتكب ذنباً سوى أنّهُ طالب بحقّهِ المشروع في تقرير المصير.
وأخيراً وليس آخراً يؤكّدُ ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير على حق الشعب البحريني في الحصول على الدعم والمساندة من جميع الشعوب الحرّة الأبية التي عاهدت نفسها على مساندة شعبنا في محنتهِ والوقوف لجانبه.
صادر عنْ : ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الخميس 2 يونيو/حزيران 2011م