في الأول من يونيو/ حزيران المقبل ستكون كلمة الفصل لجماهير شعبنا الوفي لدينهِ ووطنهِ ودماء شهدائه، وستكونُ الجماهير متواجدة بقوّة في مختلف الميادين فـي التـظاهرات الحاشدة التي ستُعبّر عن انطلاقة حقيقية من شأنها قلب المعادلـة مـع النـظام والاحـتلال السـعودي، فالتواجد الكثيف للمتظاهرين السلميين في الساحات سيُؤكد بأنّ ثورتنا لمْ ولن تنتهي حتى ينتزع شعبنا من أبناء الطائفتين الكريمتين حقّهم المشروع في تقرير المصير.
لذا ندعو الجماهير الأبيّة للتقيّد ببعض التعليمات والتوجيهات في التحركات القادمة من خلال النقاط التالية:-
أولاً: كـسر حـاجز الخـوف بـشكلٍ كـامل والنزول السلمي الحاشد للشارع، تأكيداً منا على سلمية تحركنا، وكلما استطاعت الجماهير التقدم والوقوف بمسافة قريبة من المرتزقة تقلّصت فرصة العدو من استخدام الأسلحة النارية لتصويب المتظاهرين.
ثانياً: أنْ يـكون التـظاهر فـي الشـوارع والمـيادين العـامة وتجنّب التظاهر في الأزقة الداخلية، فالحركة يجب أن تعود في الأماكن المهمة والأمامية تمهيداً للعودة المحتومة بإذن الله لميدان الشهداء.
ثالثاً: عدم التراجع في حال القمع إلا للضرروة القصوى مع محاولة إعادة ترتيب الصفوف والرجوع والاستمرار في التظاهر دون انقطاع، فالاستمرارُ يُنهك العدو ويُضعف حركته ويُفشل مخططاته.
رابعاً: التوثيق الشامل للتظاهرات ورصد الانتهاكات وحالات القمع، ومحاصرة النظام وفضح جرائمه عبر التوثيق بمقاطع الفيديو والصور وإيصالها لكافة وسائل الإعلام ومنظمات حقوق الإنسان واستخدامها كأدلّة إثبات لإدانة النظام في المحاكم الدولية.
خامساً: رفع القرآن الكريم بكثافة في كل التظاهرات السلميّة، لأننا قرآنيون، ونعتزّ بقرآننا الذي يبعثُ في نفوسنا الإيمان والطمأنينة، كما يأتي رفع القرآن الكريم استنكاراً للاعتداء الأثيم الذي اقترفهُ النظام والاحتلال السعودي بحرقهما للمصحف الشريف.
سادساً: حَمْل الأعلام البحرينية بكثافة في كافة التظاهرات كما كان في بداية الثورة لنُعيد تلك الأجواء الحيوية من جديد ومنْ أجل استعادة الروح الحماسية والتضحوية، لا سيما وأنّ العلم رمزٌ للوطن الذي نُدافعُ عنه ونُضحي من أجله.
سابعاً: الاستعداد لصدّ أي هجوم واعتداء محتمل من قبل المرتزقة وذلك بحماية النفس قدر المستطاع بأي الوسائل والطرق المتاحة كاستخدام الدروع الواقية، والنظارات الحامية للعين، وغيرها من وسائل الوقاية التي تتناسب مع المرحلة.
ثامناً: نُؤكد على ضرورة الحضور النسائي الفاعل والشجاع الذي أثبت جدارتهُ منذُ اليوم الأول للثورة، فالمرأةُ البحرينية كانت ولا تزال العنصر الفعّال والمهمّ والشريك المؤثر في ثورتنا المجيدة.
تاسعاً: الاستعداد التامّ لتقديم الاسعافات الأولية للمصابين وفتح أبواب المنازل للمتظاهرين في كلّ المناطق، إلى جانب توفير سيارات ومركبات مخصصة لنقل الجرحـى ومساندة المتظاهرين.
وستكون لنا ملاحظات وتوجيهات أخـرى بين الحين والآخر بما ينسجم مع التطورات .
صادر عنْ : إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الأثنيـن 30 مايـو / أيّــار 2011م