إنّ الاحتلال السعودي قد تجرّد من عروبتهِ ومروءته بشكلٍ سافر بعدما أصدر أول حُكمٍ بالإدانة في سابقة خطيرة جداً بحقِّ إحدى حرائر الثورة وهي المواطنة البحرينية الشريفة ” فضيلة مبارك أحمد “، فنقولُ للاحتلال السعودي وأذنابهِ من آل خليفة، بأنّ الثوّار يرفضون هذا الحُكم الجائر جملةً وتفصيلاً، وسيكونُ لهم وقفةً خاصّة مع هذا التطور الخطير، فمحاكمة النساء في محاكم الاحتلال الغير شرعية على خلفية مواقفهن السياسية لهي وصمةُ عارٍ في تاريخهم الأسود.
وفيما يتعلّق بزيارة السيد جيمس ستاينبرج نائب وزيرة الخارجية بالولايات المتحدة الأمريكية ورجل الشُؤم “جيفري فيلتمان” مع الوفد المرافق لهما، لهي زيارةٌ تأتي في سياق سعي الإدارة الأمريكية في الالتفاف على الثورة الشعبية المباركة، والحفاظ على مصالحها الخاصّة، إذْ لم يكُن فـي قـاموس الإدارة الأمـريكيـة فـي يـومٍ مـن الأيـام مصلحة شعوب المنـطقة، وإنْ تسترت خلف شعاراتٍ برّاقة تدعو فيها لصيانة واحترام حقوق الإنسان، ونشر الديمقراطية، إلا أنّ ما لمسناهُ بشكلٍ واضح من خِلال الصمت المطبق إزاء جرائم القتل والإبـادة بـحقّ الشـعب البـحريني لهـو على النقيض منْ هذه الشعارات، وإن كانت صادقة كما تدّعي وتتطلع لبحرين آمنة مستقرة كما صرّح السيد ستاينبرج يوم أمس، فإننا ندعوها لإثبات حُسن النوايا عبر إلزام أتباعها بالوقف الفوري للعدوان الغاشم على الشعب البحريني.
صادر عنْ : إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الأربعاء 18 مــايو / أيّـــار 2011م