وثّق ناشطون ومنظّمات حقوقيّة محليّة تصاعدًا في الحملة الأمنيّة التي شنّتها قوّات المرتزقة في البحرين، واستهدفت عددًا من المشاركين في موكب التشييع الحاشد للشّهيد «عبد الله حسن يوسف» في مسقط رأسه «شهركان» في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني 2025، وشهد هتافات مندّدة بالطاغية حمد.
تحدّثت المصادر عن أنّ الطاغية حمد كان وراء التصعيد الأمنيّ بسبب غضبه من هتافات المشيّعين التي حمّلته المسؤوليّة المباشرة عن جريمة اغتيال الشّهيد، حيث رأى الهتافات مؤشّرًا على فشل كلّ مشاريعه في تبييض صورته، ومحاصرة بيئة الحراك الشّعبيّ المعارض، خصوصًا بعد تكرار ظهوره في المناسبات مزهوًّا بشعور النجاح في الانقضاض على مجتمع ثورة 14 فبراير. لكنّ متابعين قالوا إنّ التصعيد سيأخذ أكثر مناورة، واضعين توقيف القياديّ المعارض «إبراهيم شريف» في إطار خلط الأوراق، ولا سيّما أنّ النظام يجّهز للانتخابات النيابيّة المقبلة في نوفمبر 2026، ويخطّط لتنظيم زيارات يقوم بها حمد لوجهاء يقطنون في مناطق محسوبة على ثورة 14 فبراير، رغبة في إظهار السّيطرة على الواقع الشّعبيّ.
أوضح ناشطون أنّ حملة الاعتقالات أخذت نمطًا أمنيًّا بإرسال الاستدعاءات للمستهدفين، وفي حال عدم حضورهم تُداهم منازلهم من قوّات المرتزقة،
وذلك لإخفاء الطابع الانتقاميّ ضدّ المشيّعين وهتافاتهم، كما أنّ مستشاري الطّاغية توجّسوا خيفة من انقلاب الأمور، وأن تنعكس الاعتقالات سلبًا على النظام،
بانفجار الشارع مجدّدًا، وهو ما لا يريده مهندسو قصر الصّافريّة في هذا الوقت الذي يتجهّز فيه النظام لحملة تسويق واسعة لبرامجه في العقوبات البديلة والسّجون المفتوحة، كما فعل وزير الدّاخلية «راشد الخليفة» في اجتماع وزراء الداخليّة الخليجيّين في الكويت، وأثناء زيارة نظيره العُماني للمنامة، وكلّ ذلك في إطار مسعى النظام للتموضع الإقليميّ، واستثمار سياسة الانفتاح الدّبلوماسيّ التي تعاني حتى الآن من أكثر من صدّ وعقبة، خصوصًا من جهة الضّفة الإيرانيّة، إضافة إلى استمرار الغليان الشّعبيّ بسبب ملفّ السّجناء والاستهداف الدّيني وسوء الأحوال المعيشيّة.







![مونتاج/ ملخّص الموقف الأسبوعي [٩٤]](https://14f2011.com/feb/../nfiles/2025/10/سجناء-البحرين-2-150x150.jpg)
![مونتاج ملخّص الموقف الأسبوعي [96]](https://14f2011.com/feb/../nfiles/2025/11/IMG_20251108_030252_070-150x150.jpg)









