شدّد الأمين العام لحزب الله “سماحة الشيخ نعيم قاسم” خلال كلمته في الليلة التاسعة من المجلس العاشورائيّ المركزي في مجمع سيد الشهداء (ع) بالضاحية الجنوبيّة، على أنّ إحياء ذكرى الإمام الحسين (ع) هو إحياءٌ لتعاليم الإسلام بآفاقه الواسعة، ومنهجه الذي يواكب مستقبل الإنسان.
وأكّد أنّ الإسلام ليس طقوسًا جامدة، بل مشروع متكامل للإنسان، يقوم على ثوابت ترتبط بالفطرة الإنسانيّة، ويترك مساحة متغيّرة تتفاعل مع الزمن والظروف والتجربة الفرديّة، قائلًا: إنّ الإسلام الذي دافع عنه الإمام الحسين (ع) وأهل بيته يحاكي فطرة الإنسان الثابتة، ويحدّد مسؤوليّات كلّ من الرجل والمرأة وفق طبيعة الدور المنوط بهما. فالرجل مكلّف بالدفاع وحمل السلاح، والمرأة ليست مطالبة به، لكنّها شريكة في الجهاد من خلال دورها في دعم الجبهة الخلفيّة، عبر التربية، والرعاية، وتوفير المعنويّات والاحتياجات، وهو دور لا يقلّ أهميّة عن القتال في الميدان.
وردّ الشيخ قاسم على من يطالب المقاومة بتسليم سلاحها: “طالبوا أوّلًا برحيل العدوان. لا يُعقل أن لا تنتقدوا الاحتلال، وتطالبوا فقط من يقاومه بالتخلّي عن سلاحه. من قبل بالاستسلام فليتحمّل قراره، أمّا نحن فلن نقبل. نحن أبناء مدرسة الحسين (ع)، وهيهات منا الذلة”.
https://www.almanar.com.lb/article/57087/