قال جمع من علماء بلدة الدراز إنّ ما جرى صباح يوم الأربعاء 25 يونيو/ حزيران 2025م من إزالة مجسّمات تحكي واقعة كربلاء مع استعمال العنف والقوّة وإصابة أحد الشباب واعتقال آخرين سابقةٌ في الأسلوب والطريقة.
وأكّدوا في بيان لهم أنّها خطوة فيها استفزاز لمشاعر الناس، وتضع مزاعم الحريّة الدينيّة والخصوصيّة المذهبيّة على المحك، مشدّدين على أنّ مظاهر الحزن في شهرَي محرم وصفر من المراسيم ضاربة العمق والجذور في تاريخ البحرين كجذور نخيلها، وتقام في قُراها ومدنها في كلّ عام، ولا تزال قائمة في كلّ مناطق البحرين الشيعيّة.
وأضاف علماء الدراز أنّها تقام في البلدة – كغيرها من مناطق البحرين- كما كانت تقام في كلّ عامٍ بلا تعطيلٍ للمصالح الخاصّة والعامّة، ودون قصد استفزازٍ لأحد، ولا تضييقٍ على أحد، وإنّما تقام حزنًا على مصاب الإمام الحسين «ع، وأنّها لو تُركت -كما العام الماضي مثلًا- لم يتغيَّر شيءٌ على الإطلاق، معربين عن استغرابهم من هذه الخطوة التي تثير النفوس وتزيدها بعدًا وحنقًا.
وثمّنوا الموقف الشجاع والواعي للشباب الغيور سائلين الله لهم الثبات والحفظ وللمصاب بالشفاء العاجل وللموقوفين بالفرج العاجل، مستنكرين هذه الخطوة ومحذّرين من عواقبها الوخيمة فهي تنذر بمستقبلٍ مشؤومٍ لهذا البلد، وفق تعبيرهم.
وكانت قوّات النظام قد أقدمت، يوم الأربعاء 25 يونيو/ حزيران 2025، على اقتحام بلدة الدراز، بهدف إزالة الرايات الحسينيّة والمظاهر العاشورائيّة، فتصدّى لهم الأهالي بشجاعة لمنعهم من ذلك، ما أدّى إلى لجوء هؤلاء المرتزقة إلى استخدام القوّة ضدّهم، فأصيب الشاب «حسن العنفوز» إصابة خطرة في رأسه، ولم يوقف هذا الاعتداء الأهالي الذين خرجوا صفًّا واحدًا دفاعًا عن الشعائر الدينيّة المقدّسة، مجسّدين روح الإباء والانتماء الحسينيّ في وجه الاستهداف الممنهج، بل واصلوا بهتاف «لبيك يا حسين» مواجهة المرتزقة رفضًا لاعتداءاتهم الآثمة حيث استخدموا الجرافات وصادروا الرايات الحسينيّة بالقوّة المفرطة وبالسلاح.
https://x.com/ALWEFAQ/status/1937886425334104392