رأى رئيس الوزراء القطريّ السابق «حمد بن جاسم آل ثاني» أنّ منطقة الخليج ستدفع –بل هي تدفع- ثمنًا باهظًا للتصعيد الراهن وللحرب التي اندلعت إثر قيام إسرائيل بشنّ هجمات على المواقع الإيرانيّة العسكريّة والمدنيّة بينما كانت هناك محادثات بين الولايات المتحدة وإيران لإيجاد حلّ تفاوضيّ سلميّ لقضيّة الملف النوويّ الإيرانيّ.
وقال على حسابه في منصّة «إكس» إنّه لا بدّ لدول الخليج العربيّة، باعتبارها معرّضة لمخاطر التصعيد مباشرة قبل غيرها، أن تتّخذ موقفًا واضحًا، وأن تتدخّل لدى الحليف الأمريكيّ لوقف الحرب تجنبًا لتبعاتها المباشرة وغير المباشرة في المدى القصير والمدى البعيد.
وأكّد «آل ثاني» أنّه ليس من مصلحة دول الخليج أن ترى إيران الجارة الكبيرة تنهار، مضيفًا: «فمثل هذا الأمر سيؤدّي حتمًا إلى فلتان مدمّر للأوضاع في منطقتنا، ستكون عواقبه شديدة على الجميع».
ودعا في سبيل تجنّب ذلك دول الخليج إلى إعلان موقف واضح وصريح، عبر مراكز القرار، لوقف فوريّ لهذا الجنون الذي بدأه الكيان الصهيونيّ، والذي لم تتضح حتى الآن أبعاد تأثيره كاملة على المنطقة.
ولفت إلى أنّ هذه الحرب ستكون لها عواقب كثيرة وعميقة الأثر على المنطقة وربما على العالم، مشدّدًا على أن تسعى دول الخليج لإيقاف هذا الصلف الجنونيّ في استعمال القوّة لأنّها أوّل المتضرّرين منه، آملًا أن يتحرّك قادتها بسرعة عبر القنوات التي يعرفونها لوقف هذا الجنون، فإن كان لدى دول الخليج نقاط اختلاف كثيرة مع إيران ومع الكيان كذلك، فإنّ ذلك لا يجعلها تدخل مع طرف ضدّ الآخر، ولكن لا يمكنها أيضًا أن تظلّ متفرجة أو تتخذ موقف حياد سلبيًّا غير فاعل، بل لا بد أن يكون حيادها إيجابيًّا وفاعلًا، وفق تعبيره.
https://x.com/hamadjjalthani/status/1934954995176071632