أصدرت وزارة الخارجيّة الإيرانيّة بيانًا بشأن العدوان العسكريّ للكيان الصهيونيّ على إيران، فجر اليوم الجمعة 13 يونيو/ حزيران 2025، قالت فيه إنّ الشعب الإيرانيّ تعرّض لاعتداءات ظالمة على يد نظام مجرم شرير، حيث هاجم النظام الصهيونيّ المحتلّ والمتمرّد مناطق شملت عدّة أحياء سكنيّة في طهران ومدن أخرى، وقتل حشدًا من أشرف خدّام الوطن وأخلصهم في الدفاع عن شرف إيران وسيادتها وعن العلم والتكنولوجيا، إلى جانب أبرياء آخرين.
وأوضحت أنّ هذه الهجمات انتهاكٌ للمادة الرابعة، الفقرة الثانية، من ميثاق الأمم المتحدة، وعدوانٌ صريحٌ على الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة، مؤكّدة أنّ لإيران الحقّ الشرعيّ والمشروع في الردِّ على هذا العدوان، وفقًا للمادة الحادية والخمسين من ميثاق الأمم المتحدة، ولن تتردّد القوّات المسلّحة للجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة في الدفاع عن الأمّة الإيرانيّة بكلِّ ما أوتيت من قوةٍ وبالطريقة التي تُحدِّدها.
ولفتت إلى أنّ الجمهوريّة الإسلاميّة، باعتبارها عضوًا مؤسّسًا في منظّمة الأمم المتحدة التي تقوم فلسفة وجودها على منع العدوان وانتهاكات السلام والتهديدات للسلام، تؤكّد واجب مجلس الأمن التابع لهذه المنظمة في اتخاذ إجراءات فوريّة لمواجهة انتهاك السلم والأمن الدوليّين بسبب العدوان الصارخ من جانب النظام الصهيونيّ ضدّ إيران، وتدعو هذا المجلس إلى اتخاذ إجراءات في هذا الصدد في أقرب وقت ممكن.
ورأت أنّ الآثار والعواقب الخطرة والبعيدة المدى الناجمة عن عدوان النظام الصهيونيّ على إيران ستكون مسؤوليّة هذا النظام وداعميه، مشدّدة على أنّه لم يكن من الممكن أن تُنفَّذ أعمال النظام الصهيونيّ العدوانيّة ضدّ إيران لولا تنسيق الولايات المتحدة وإذنها. وعليه، فإنّ الحكومة الأمريكيّة، بصفتها الداعم الرئيسيّ لهذا النظام، ستتحمّل أيضًا مسؤوليّة الآثار والعواقب الخطرة لمغامراته.
وهنّأت وزارة الخارجيّة القيادة العليا والشعب الإيرانيّ بشهادة المدافعين والوطنيّين الذين أصبحوا قدوة للوطن في مواجهة الجريمة التي لا تغتفر التي ارتكبها النظام الصهيونيّ.