أكّد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “توم فليتشر” أنّ الأمم المتحدة لديها إجراءات صارمة ونقاط توزيع وإشراف تهدف إلى منع وصول المساعدات إلى حماس، مشدّدًا على أنّ خطّة الأمم المتحدة هي الأفضل لإنقاذ ملايين الأرواح، في إشارة إلى اتهام الاحتلال حماس بسرقة المساعدات، وهو ما تنفيه الحركة.
ودافع فليتشر عن استخدامه مصطلح “الإبادة الجماعيّة” لوصف الوضع في غزّة، مشدّدًا على أنّ العالم لا يجب أن يكرّر أخطاء الماضي في التغاضي عن الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي، ويُعدّ فليتشر أوّل مسؤول أممي يستخدم مصطلح “إبادة جماعيّة” فيما يتعلّق بالعدوان على غزّة، وهو توصيف يرفضه الصهاينة، فيما لا تزال عدّة دول متحفظة على تبنّيه، رغم تزايد الانتقادات للعمليّات العسكريّة.
وقال فليتشر في مقابلة مع وكالة “أسوشيتد برس”، إنّ كلمته القويّة التي ألقاها هذا الأسبوع أمام مجلس الأمن كانت تهدف إلى تسليط الضوء على ما وصفه بـتآكل النظام الدوليّ القائم على القواعد، في ظلّ القصف الصهيونيّ المستمرّ على غزّة والحصار المفروض منذ شهور على المساعدات.
وكان برنامج الأغذية العالميّ التابع للأمم المتحدة قد حذّر من أنّ 470 ألف فلسطيني في غزة “يواجهون جوعًا كارثيًّا”، نتيجة للحصار الصهيونيّ منذ 2 مارس/ آذار، مؤكّدًا وجود أكثر من 116 ألف طن من المساعدات الغذائيّة، عالقة وغير مسموح بدخولها.