قال المجلس السياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير إنّه مع حلول عيد العمّال، يعيش شعب البحرين كابوسًا أسود من الأزمات الاقتصاديّة والمعيشيّة، خاصّة حمَلة الشهادات العليا الذين حُرموا من حقهم الطبيعيّ في العمل اللائق بسبب سياسة الفساد والاستبداد.
ورأى في موقفه الأسبوعيّ يوم الإثنين 28 أبريل/ نيسان 2025 أنّ استيلاء حفنة من الفاسدين من الكيان الخليفيّ على إدارة الدولة أدّى إلى العبث بالثروات وتوريث المناصب، ما نتج عنه بطالة وفقر وفقدان الأمل، محمّلًا الطاغية حمد المسؤولية المباشرة للأزمات الحالية، بفعل حكمه الأسود طيلة ربع قرن، وفساد أبنائه الذين يحتقرون الكفاءات، وعلى رأسهم سلمان الذي اتّبع نهج قبيلته الفاسدة في الإجرام بحقّ أهمّ ثروات الوطن، وهم العمّال المخلصون والجيل المتعلّم من أبناء البلد.
ولفت إلى فشل حكومة سلمان الفاسدة في احتواء الدين العام المتوقع أن يصل إلى 136% من الناتج المحليّ، ما كشف زيف كلّ الإصلاحات الماليّة المعلنة على مدى حكومته غير الشرعيّة، وأدى إلى تدهور تصنيفها الائتمانيّ، محذّرًا من هروب الاستثمارات الأجنبيّة من البحرين، وانخفاض قيمة العملة المحليّة، حيث رأى أنّ هذا هو ما يفسّر توجّه حكومة سلمان نحو خصخصة القطاعات الخدماتيّة الأساسيّة، مثل قطاعَي الكهرباء والماء، ما سينجم عنه ارتفاع جنونيّ في الأسعار، وبالتالي زيادة الأعباء على كاهل المواطنين.
وأكّد المجلس السياسيّ في الائتلاف أنّ التبعيّة المطلقة للكيان الخليفيّ للمشاريع الأجنبيّة والشركات المتعدّدة الجنسيات أدّت إلى الانحدار الماليّ والمعيشيّ، وخسرت البحرين استقرارها لصالح الهيمنة الأمريكيّة والصهيونيّة، ورأى أنّ النظام الخليفيّ يواصل سياسة الإفقار عبر فتح الاستثمار والمناصب للأجانب والمرتزقة، بينما يحارب أبناء الوطن العاملين المتعلمين، مشدّدًا على أنّ تحرير الوطن من التبعيّة والعبوديّة للغرب، واستعادة السّيادة الكاملة عبر إقامة دولة دستوريّة هما السّبيل الأكثر جدوى لإنقاذ البلاد والعباد من الفقر والتعطّل والتّمييز في الوظائف.
وقال إنّ الكيان الذي يحارب العامل المخلص والشّبابَ المتعلّم، ويفرض على الشّعب سياسة الإفقار والحرمان، ويفتح أبواب الاستثمار والمناصب لأشباهه من الأجانب والغزاة والمرتزقة؛ لن يكون غريبًا عليه أن يرفض الحكم الدّيمقراطيّ والاحتكام لإرادة الشّعب، مؤكّدًا أنّ الغضب الشعبيّ سينفجر يومًا من الأيّام، ولن يحمي النظام حينها مرتزقته ولا نياشين أبنائه المراهقين ولا التطبيع مع الصّهاينة والتذلّل للشّيطان الأمريكيّ ولا أموال العلاقات العامّة، وستكون الخاتمة لصالح ثورة 14 فبراير والانتصار للشعب