صدر عن الهيئة النسائيّة في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير بيان بمناسبة «عيد الأمّ»، هذا نصّه:
بسم الله الرحمن الرحيم
يحلّ «عيد الأمّ» في هذا العام في ظروف صعبة تمرّ بها المنطقة، تثقل كاهل الأمّة بتداعياتها ولا سيّما على المرأة والأمّ بشكل خاصّ.
ففي فلسطين الحبيبة، لا تزال الأمّهات الفلسطينيّات، ولا سيّما في غزّة، يتعرّضن لأبشع إبادة بشريّة، فالآلاف منهنّ قد استشهد أو فقدن أزواجهنّ وأفرادًا من أسرهنّ، وذقن مرارة التهجير والاعتقال والمجاعة وغيرها.
وفي لبنان، الذي خرج هو الآخر من حرب شرسة، آلاف من الأمّهات يحلّ عليهنّ هذا اليوم العالميّ، من دون أبنائهنّ الذين ارتقوا شهداء وهم يدافعون عن كرامة الأمّة والدين.
ولا يختلف الأمر عن ذلك في اليمن، إذ لا يزال الشعب اليمنيّ محاصرًا ويتعرّض لعدوان أمريكيّ همجيّ، وكذلك في بلدان محور المقاومة الذي رفض الذلّ والهوان والانكسار أمام الاستكبار والطواغيت، كلّ ذلك سجّلت فيه الأمّ المقاومة أروع صور الصمود والثبات والعنفوان.
وفي البحرين، لا تزال الأمّهات مصرّات على إكمال مسيرة شعب بأكمله أراد تقرير المصير، فتحمّلن الصعاب وقدّمن التضحيات، ولم يهنّ أو يتراجعن.
تحيّة إجلال وإكبار إلى كلّ أمّ اقتدت بالسّيدة فاطمة والسيّدة زينب «عليهما السلام»، فكانت نعم الأمّ الفاطميّة بإباء زينبيّ، وإنّنا إذ نبارك لكلّ أمّهات العالم عيدهنّ في هذا العام، نواسي مولانا صاحب العصر والزمان الإمام المهديّ «عج» والأمّة الإسلاميّة بذكرى استشهاد جدّه أمير المؤمنين «علي بن أبي طالب (ع)»، ونرفع إليه أحرّ آيات العزاء.
الهيئة النسائيّة في ائتلاف 14 فبراير
الجمعة 21 مارس/ آذار 2025م