قال رئيس مجلس الشّورى في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير إنّه لا غرابة في تصرّفاتِ اليهودِ الصهاينةِ وأفعالِهِم وقسوةِ قلوبِهِم، حيث لا رحمةَ عندَهُم ولا شفقةَ، فقد ظهرَ من جرائمِهِم ومجازرِهِم ما لا يمكنُ عدُّهُ ولا وصفُهُ، مؤكّدًا أنّ كلّ مواقفِهِم وأفعالِهِم توضحُ من دون أدنى شكٍّ أنّهم فقدُوا الإحساسَ الإنسانيَّ في الحياةِ مع الآخرينَ، وأنّهم لا يقيمونَ وزنًا للبشرِ ولا للمعاهداتِ والقراراتِ الدوليّةِ، بل يأخذونَها على محملِ السُّخريةِ والاستهزاءِ، وينقضونَها علنًا من دونِ خجلٍ أو حياءٍ.
ورأى في خطابه بمناسبة حلول شهر رمضان للعام 1446هـ أنّ كلّ ذلك ليس سوى تلك الروحِ الخبيثةِ المليئةِ بالخيانةِ والاعتداءِ على الغيرِ، ونقضِ العهودِ التي ورثوها من أسلافِهِم اليهودِ، وصار جزءًا من ذواتِهِم وطبيعتِهِم البشريّةِ والوراثيّةِ، مشيرًا إلى دعم أمريكا لهم في مخالفتِهم كلَّ القراراتِ والمعاهداتِ، غيرَ آبهةٍ لما أحدثوه من دمارٍ وقتلٍ للإنسانيّةِ في فلسطينَ ولبنانَ، مستنكرًا قرار الرئيسِ الأمريكيِّ ترامب بإفراغِ غزّة من أهلها وتهجيرِهِم والاستيلاءِ على ممتلكاتِهِم وبيوتِهِم وجعلِها منتجعًا لسلبِ الأموالِ وللفسادِ والإفسادِ.
كما أدان الموقف الضعيف من بعضِ الأنظمةِ العربيّةِ الخاضعةِ، مشدّدًا على أنّ الرهان يبقى على المقاومةِ وصمودِ جمهورِها الأسطوريِّ لإسقاطِ مشروعِ التهجيرِ وإعادةِ أرضِ فلسطينَ كلِّها إلى الفلسطينيّينَ، وتحريرِ المسجدِ الأقصى من أيدي الصهاينةِ المحتلّين.
وأكّد رئيس مجلس الشورى في ائتلاف 14 فبراير أنّ الشهيدَ الأقدسَ والأسمى «سماحةَ الأمينِ العامِ لحزبِ اللهِ السيّد حسن نصر الله»، هو رجلُ الحكمةِ والمعرفةِ، والأمينُ والمؤتمنُ على الدينِ والدنيا، الذي أفنى عمرَهُ في سبيلِ نصرةِ المظلومينَ ودفاعًا عن المستضعفينَ، وضحّى بنفسِهِ من أجل الأمّةِ والقضيّةِ الفلسطينيّةِ، متوجّهًا إليه بالقولِ: «ربما يا سيّدَنا وحبيبَ قلوبِنا غابتْ عنّا إطلالتُك العلنيّةُ ولكنَّ روحَك ونهجَك في ضميرِنا وفي كلِّ ضمائرِ أحرارِ الأمّة، ومسيرتَك الجهاديّةَ ومقاومتَك الشريفةَ ستستمرّان بصلابةٍ وشدّةٍ حتى يتحققَ وعدُ اللهِ الذي وعدَ بهِ المؤمنينَ»، مؤكّدًا أنّ ما حدثَ في سوريا وتغُيّرَ الأوضاعِ فيها لن يفتَّ من عزمِ المقاومةِ وإرادتِها ولن يتراجعَ الشُرفاءُ المخلصون عن قضيّةِ الأمّة، ولن يتخلّوا عن أيّ شبرٍ من أرضِ فلسطينَ، وسينتصرُ اللهُ لعبادِهِ ويؤيّدُهُم بنصرِه.
ووجّه التحيّة للشعوبِ المقاومةِ، ولشعب البحرين، ولكلِّ معتقلٍ ومهجّرٍ، معاهدًا أنّ المقاومة ستبقى بفكرِ قائدِها ومفكّريها حتى النصرِ النهائيِّ بإزالةِ الوجودِ الأمريكيِّ من المنطقةِ والقضاءِ على المرضِ الخبيثِ الكيانِ الصهيونيّ، وتطهيرِ الأرضِ منهما ومن أذنابِهما.