اعتمدت دراسة أعدّها المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق عن مستويات التطبيع بين الدول العربيّة، على رصد الأنشطة التطبيعيّة مع الصهاينة بمستوياتها المختلفة، وترتيبها في جداول إحصائيّة تمكّن من مقارنة مستويات التطبيع على مستوى الدول العربيّة التي أبرمت اتفاقيات مع الكيان، أو غيرها التي لا تعترف نظريًّا بـ”تل أبيب”.
وأظهرت نتائج المؤشّر أنّ النشاط التطبيعيّ للإمارات هو الأعلى عربيًّا، ووفقًا للإحصاءات سجّلت أعلى نشاط في مجال التطبيع الاقتصادي والتجاري (56 حالة تطبيع)، والتطبيع السياسي (24 حالة)، إضافة إلى التطبيع الدبلوماسي والعلاقات الخارجيّة (18 حالة)، وفق الأرقام المنشورة في ديسمبر/ كانون الأوّل الماضي.
ولفتت الدراسة إلى أنّ للإمارات، المطبّعة مع الكيان منذ 2020، تاريخًا في تمويل حروبه في المنطقة، فكان لها أن أسهمت في تمويل المجمّع العسكري للكيان في العام 2022، أي بعد عامين من اتفاقات أبراهام التي توسّطت فيها الولايات المتحدة.
ووفق ما كشفه موقع “واللا نيوز” الصهيونيّ فإنّ شركة EDGE الإماراتيّة اشترت 30% من شركة أمنيّة صهيونيّة بقيمة 10.3 مليون دولار، وهي مختصة بإنتاج كاميرات الكشف على الطائرات المسيّرة، وقد منح الكيان موافقته على الصفقة مع الإمارات، كما كشفت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكيّة أنّ شركة الصناعات الجويّة الصهيونيّة تمضي قدمًا في خطة لإنشاء وجود لها في أبو ظبي، حيث ستحول طائرات الإمارات إلى طائرات شحن، مما يسلط الضوء على كيفية بقاء الإمارات ملتزمة ببناء العلاقات مع الصهاينة حتى مع تصاعد التوترات في المنطقة.