خلّف العدوان الصهيوني خلال حرب الإبادة في قطاع غزّة دمارًا لم يُشهد مثله منذ الحرب العالميّة الثانية بين عامي 1939 و1945، فهو غير مسبوق من حيث نطاقه ووحشيّته وتأثيره الهائل في الفلسطينيين الذين يعيشون هناك.
وأكّد جهاز الدفاع المدني في غزّة أنّ الفلسطينيّين بالقطاع يعيشون أوضاعًا إنسانيّة مأساويّة، حيث يضطر عشرات الآلاف منهم للبقاء في العراء من دون مأوى أو مقوّمات حياة، في ظلّ الدمار الذي خلّفته الإبادة على مدى نحو 15 شهرًا.
وأشار إلى أنّ القطاع معرّض لعدّة منخفضات جويّة، ما يشكّل خطورة بالغة على حياة مئات الآلاف من المواطنين الذين يقطنون في الخيام أو المنازل الآيلة للسقوط، في ظلّ البرد القارس والأمطار الغزيرة، لافتًا إلى أنّ كميّات كبيرة من مخلّفات العدوان لا تزال منتشرة في الشوارع، وتحت الأنقاض والمباني المدمرة، وهذا تهديد مستمرّ لحياة المدنيّين، خاصة الأطفال وكبار السنّ.
ودعا الدفاع المدنيّ المجتمع الدوليّ ومؤسّسات حقوق الإنسان إلى التدخّل العاجل، وتوفير مساعدات إنسانيّة عاجلة لإنقاذ أرواح آلاف الفلسطينيّين الذين يواجهون ظروفًا قاسية دون مأوى أو حماية.