قال المجلس السياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير إنّ شعار العام 2025 «إيمانٌ وعزيمة» يؤكّد في مدلوله الإيمان الرّاسخ بالثورة وأهدافها، وأنّ الشعب ثابت على عزيمةٍ صلبة في الطريق نحو إقامةِ دولةٍ عادلة يكتب دستورها ممثّلوه الحقيقيّون، وبما يلبّي طموحه وآماله التي قدّم من أجلها التضحيات العظيمة.
وقال في موقفه الأسبوعي يوم الثلاثاء 7 يناير/ كانون الثاني 2025 إنّ اختيار «المناضل الحاجّ محمد الرمل» شخصيّة العام الثوريّ المنصرم (2024) يشكّل خلاصة حكاية عذابات السجون الخليفيّة في عهد الطاغية حمد، الذي أراد أن تكون سجونه المظلمة مقبرةً للأحياء، وسحقًا لكرامة الشّعب، وإعدامًا لتطلّعات شباب البحرين ورموزها في الحريّة والعدالة، لافتًا إلى أنّ الحاج الرمل وأقرانه من السجناء السياسيّين جعلوا من تحدّي السجن فرصةً لإظهار آيات الإيمان والعزيمة التي لا تنحني أمام الجلّاد، ولا تقبل بالعبوديّة والإذلال.
وأكّد أنّ ثورة البحرين التي تدخل الشهر المقبل سنتها الرابعة عشرة لا تزال تحافظ على مطالبها وأهدافها في إقامة نظام دستوريّ عادل، ورغم ما تعرّضت له من قمع واحتلال وقتل، ومن تشويه لوطنيّةِ مطالبها وتآمرٍ وخذلان لشعبها وتضحياته؛ استحقّت بجدارة أن تكون الأكثر أخلاقيّة والأكثر مظلوميّة في الوقت نفسه.
ونوّه المجلس السياسيّ في ائتلاف 14 فبراير إلى الذين انتصروا لشعب البحرين وساندوه في دفع المظلوميّة عنه والدفاع عن حقوقه، رغم ما لحِق بهم من أضرار وخسارات دنيويّة ومعنويّة، كما أكّد أنّ كلّ أشكال الدعم والإسناد لثورة 14 فبراير لم تغيّر من الاتجاه الأصيل والحقيقيّ لأهدافها ومنهاجها الاستقلاليّ، فهي ثورة شعبيّة لها أهدافها الوطنيّة الخالصة، ولا تخضع للرّهان ولا الارتهان، وسرّ قوّتها ينبعُ من داخلها لا من الخارج، ومهما تغيرّت الوقائع والموازين المحيطة فإنّها تبقى قائمة ومستمرّة حتى تنتصر.
ولفت إلى أنّ ثمّة أخطارًا وتحدّيات كثيرة تواجهها ثورة البحرين في هذه المرحلة المعقّدة، ولكنّها نجحت في تخطّي العديد من المنعطفات على مدى 14 عامًا مضت، ونجحَ الشعب في اجتيازها والتغلّب على أصعب الاختبارات التي واجهها، والخروج منها بقدرةٍ أكبر على التحدّي والصمود، رغم الشدائد والتضحيات الكبيرة، مضيفًا أنّ قوى المعارضة لن تردد في التقاط إرادة الشعب والرموز والتأسيس عليها من خلال البحث في أفضل السّبل والخيارات لإدارة الوضع الرّاهن بروح وطنيّة وبعقل موضوعي يتعالى على الصغائر والحسابات الضيّقة.
وعبّر المجلس السياسيّ في الائتلاف عن ازدرائه من النفاق الذي جرى على ألسنة المسؤولين بالكيان الخليفيّ في أثناء مشاركتهم بحفل السفارة الفلسطينيّة في المنامة بمناسبة الذكرى الـ60 لإطلاق الثورة الفلسطينيّة، حيث تحدّثوا عن الثورة «كنموذج في النضال المشروع والإصرار على استعادة الحقوق المشروعة»، وتمكين الشعوب «من ممارسة حقوقهم العادلة بما في ذلك حقّ الحريّة وتقرير المصير وإقامة دولتهم المستقلّة»، مشيرًا إلى أنّه كان الأجدر الاعتراف بثورة شعب البحرين وحقّه في نيل حقوقه وتقرير مصيره وإقامة دولة تستند إلى دستور شرعيّ وديمقراطيّ.
كما رأى أنّ على الكيان الخليفيّ المطبّع أن يثبت مواقفه المزعومة مع حقّ الشعب الفلسطينيّ بقطع علاقاته مع الكيان الصهيونيّ، والكفّ عن المشاركة في الحلف الصهيونيّ- الأمريكيّ الذي يواصل حرب الإبادة في غزة وتنفيذ مخطّطاته العدوانيّة على دول المنطقة.