أكّدت المديرة التنفيذية لـ”هيومن رايتس ووتش” تيرانا حسن أنّ المياه أساسيّة للحياة الإنسانيّة، ومع ذلك، يتعمّد الكيان الصهيوني منذ أكثر من عام حرمان الفلسطينيّين في غزّة من الحدّ الأدنى الذي يحتاجون إليه للبقاء على قيد الحياة، مشيرة إلى أنّها سياسة حرمان مدروسة أدّت إلى وفاة الآلاف جرّاء الجفاف والمرض، وهو ما لا يقلّ عن الجريمة ضدّ الإنسانيّة المتمثّلة في الإبادة وأحد أفعال الإبادة الجماعيّة.
وطالبت المنظمة الحقوقيّة بفرض عقوبات على الاحتلال، ففي تقرير جديد ركّز على المياه، قالت المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقرًّا لها إنّ الصهاينة خلقوا عمدًا ظروفًا معيشية مصمّمة لإلحاق تدمير مادّي بالفلسطينيّين في غزّة كليًّا أو جزئيًّا وهو أمر يرقى إلى أعمال إبادة جماعيّة.
وفي التقرير الصادر في 179 صفحة، «الإبادة وأفعال الإبادة الجماعية: تعمُّدُ الكيان حرمان الفلسطينيين في غزة من المياه»، أشارت إلى أنّه من الممكن أيضًا استنتاج وجود قصد للإبادة الجماعيّة من هذه السياسة، إلى جانب التصريحات التي تشير إلى أنّ المسؤولين الصهاينة رغبوا في تدمير الفلسطينيّين في غزّة، وبالتالي فإنّ هذه السياسة قد ترقى إلى مستوى جريمة الإبادة الجماعيّة.