رفض جيش الاحتلال دخول 37 بعثة إنسانيّة، فيما تمت الموافقة على أربع، وقُوبلت بعوائق على الأرض، ولم تحقّق سوى جزء من مهامها، فيما قال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة “فرحان حق”: تضرّرت أخيرًا نحو 7 آلاف أسرة تقيم في أماكن إيواء مؤقتة على ساحل غزّة بسبب الأمطار الغزيرة، فقد غمرت المياه آلاف الخيام وأتلفت متعلّقات الناس وأماكن إيوائهم.
كما أعلنت الأمم المتحدة أنّ أجزاء من شمال غزّة تخضع للحصار منذ أكثر من 50 يومًا، وأنّ المدنيّين هناك يتعرّضون لقصف مكثّف وبحاجة ماسة إلى المساعدة، موضحة أنّ الأسر التي فرّت من شمال غزّة بحثًا عن الأمن والمأوى في المدينة، تواجه أيضًا شحًّا بالغًا في الإمدادات والخدمات، اضافة إلى الاكتظاظ وظروف النظافة السيئة.
بدوره، أكّد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانيّة (أوتشا) أنّ القانون الدولي الإنساني يحتّم حماية المدنيّين، وضمان تلبية احتياجاتهم الضرورية للبقاء على قيد الحياة، سواء بقوا في أماكنهم أو فروا منها، فمع حلول فصل الشتاء، تزداد المخاطر على مئات آلاف النازحين الفلسطينيين الذين يعيشون في أماكن إيواء مؤقتة، وتتراكم مياه الصرف الصحي في مناطق مكتظة بالسكّان بما يعرّضهم لمخاطر تفشي الأمراض. وتزيد هذه العوامل أيضًا مخاطر انهيار المباني المتضرّرة، والتي تقيم بها أسر نازحة.