مع انتظار ما آلت إليه المفاوضات لوقف إطلاق النار في لبنان، يصرّ العدوّ الصهيونيّ على الاستمرار بوحشيّته وإيقاع أكثر خسائر ممكنة في المناطق اللبنانيّة، ولا سيّما مع ما يتردّد في الشارع الصهيونيّ عن أنّ وقف إطلاق النار هو هزيمة للكيان وليس انتصارًا.
فقد انتقد رؤساء مستوطنات الشمال هذا الأمر، على اعتباره استسلامًا ورفعًا للراية البيضاء، ونقلت “القناة الـ13” عن رئيس المجلس المحلّي في مستوطنة “المطلة”، ديفيد أزولاي، صباح يوم الثلاثاء، دعوته المستوطنين إلى عدم العودة إلى منازلهم، “إذا وقّعت الحكومة الإسرائيليّة على اتفاق التسوية مع لبنان”، حيث رأى أنّها تسوية محزنة واتفاق استسلام الحكومة الإسرائيليّة لحزب الله، ولا سيّما أنّ 70% من المنازل في المطلّة دمّرت، وستستغرق عمليّة إعادة تأهيلها عامين على الأقلّ.
كما حذّر رئيس مجلس “ميتا آشر” الإقليميّ، والذي يضمّ عددًا من مستوطنات الجليل الغربي، من أنّ “إسرائيل ستجد نفسها في الأعوام المقبلة مع حزب الله أقوى وأكثر صلابةً في حال توقيع الاتفاق”.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الصهيونيّة إنّه لا يكاد يوجد مبنى سليم في البلدات الحدوديّة مع لبنان ومعظم المنازل بحاجة إلى ترميم أو هدم، مشيرة إلى أنّ عدد المنازل المدمّرة في الشمال تجاوز 8800 وأكثر من 7000 مركبة ونحو 300 موقع زراعي تضرّرت، وذكرت أنّ الدمار في كريات شمونة لا يصدّق وترميم المدارس المتضررة فقط سيستغرق 4 أشهر.