ألقت الهيئة النسائيّة في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير كلمة في الأمسية الابتهاليّة التي أقامتها حرائر البحرين ضمن الحملة الشعبيّة «فلسطين ولبنان قضيّتي»، هذا نصّها:
بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ، وخيرُ الصلاةِ وأتمُّ التسليمِ على المبعوثِ رحمةً للعالمينَ وعلى آلِهِ الطيّبينَ الطاهرينَ، واللعنة الدائمة على أعدائهم من الآن إلى قيام يوم الدين.
السلام عليكنّ أخواتي ورحمة الله وبركاته.
نجتمع اليوم في هذه الأمسية الابتهاليّة، ضمن الحملة الشعبيّة التي انطلقت في البحرين مساندة للشعبين اللبنانيّ والفلسطينيّ الشقيقين، وذلك تحت شعار «فلسطين ولبنان قضيّتي».
نعم إنّ فلسطين قضيّتنا منذ عشرات السنين، فهي غاية المسلمين ووجهتهم التي يسعون إلى تحريرها من براثن الأنجاس المحتلّين الصهاينة المجرمين، وهي قضيّة لا تسقط بالتقادم بل ثابتة في قلوبنا ما دامت فيها حبّة تراب محتلّة، وإنّ المسؤوليّة لتتعاظم اليوم، وبعد مرور أكثر من عام على عمليّة «طوفان الأقصى» المباركة والتي قابلتها حرب إبادة صهيونيّة بحقّ هذا الشعب الذي ارتقى منه عشرات الآلاف من الشهداء ودمّرت مدنهم ومساكنهم.
ولبنان الذي يدفع ضريبة باهظة نتيجة مواقفه المشرّفة بعدم التخلّي عن غزّة وأهلها، فآثر أن يقدّم قوافل الشهداء وفي مقدّمتهم الشهيد القائد العظيم «السيّد حسن نصر الله» والعشرات من قادته والمئات من مجاهديه، وتهجّرت قاعدته الشعبيّة الجماهيريّة ودمّرت منازل المواطنين على يد آلة الحرب الصهيونيّة، حريّ بنا أن نسانده ونساد شعبه ولو بالدعاء والكلمة، فأبناؤه استرخصوا الدماء لأجل كرامة الأمّة والمسلمين، وأثبتوا أنّهم عصاة على الأعداء مهما تجبّروا، شامخون.. أحرار.. أباة، متمسّكون بقضيّة فلسطين حتى النصر.
باسم الهيئة النسائيّة في ائتلاف 14 فبراير نؤكّد أنّ شعب البحرين وشعبّي فلسطين ولبنان قلب واحد ونزف واحد وألم واحد وساحة جهاد واحدة ونصر واحد بإذن الله تعالى.