قال مندوب سورية الأممي “قصي الضحاك” إنّه من غير المقبول أنّ بعضًا في مجلس الأمن ممن نصّب نفسه مدافعًا عن حقوق الإنسان لا يرى ضيرًا في استباحة كيان الاحتلال لمبادئ ومقاصد الميثاق وانتهاك أحكام القانون الدولي، لا بل إنّه يشوّه الحقائق ليجعل من المجرم ضحيّة، ومن العدوان السافر ممارسة مزعومة للدفاع عن النفس.
وأكّد خلال جلسة لمجلس الأمن حول الحالة في الشرق الأوسط وجوب تحرّك مجلس الأمن بشكل فوري لوقف اعتداءات كيان الاحتلال على الأراضي السوريّة وضمان عدم تكرارها، مشدّدًا على ضرورة اتخاذ المجلس إجراءات حازمة وفوريّة وإصدار قرار واضح وغير قابل للتأويل يلزم الاحتلال بوقف عدوانه على فلسطين ولبنان، ولجم الكيان والتصدي لمحاولاته اجتياح الأراضي اللبنانيّة.
وأضاف الضحاك أنّ سلطات الاحتلال لا تصغي للمجلس، وتواصل استهتارها بالأمم المتحدة والقانون الدولي، وارتكاب المزيد من أعمال العدوان والجرائم الوحشية، وتمعن في سفك دماء المدنيين الأبرياء، وإن هذا السلوك الهمجي هو نتيجة يقين الاحتلال بأنّ هناك في هذا المجلس من يحول دون نهوضه بولايته وقيامه بأي خطوات فاعلة لوقف العدوان، وأن ما اعترى عمل المجلس من عجز ومماطلة حيال الوضع في غزّة من الممكن أن يتكرر في حالة لبنان، وهو ما ينبغي تجنبه وعدم السماح بتكراره.