في ذكرى اليوم العالميّ لمقاومة الجلّاد ومناهضته، تلتحم شعوب العالم مثل قبضة واحدة ضدّ عقوبة الإعدام، الوجه الأشدّ قسوة للظلم الإنسانيّ، وتظهر على خارطة هذا الصراع البحرين كبقعة صارخة مظلمة تثير الرعب في قلوب كلّ محبّي الحريّة، حيث يتمادى نظام آل خليفة، بقيادة الطاغية حمد في دهس كرامة الإنسان وحياته تحت أقدام آلة الإعدام البشعة.
اليوم العالميّ لمناهضة عقوبة الإعدام يبدو وكأنّه منارة أمل، تحاول رسم ملامح غد أفضل حيث تُعَلَى قيمة الإنسان فوق هوس القتل والانتقام. التقارير المتتالية والصيحات البطوليّة للمدافعين عن حقوق الإنسان تكشف بكلّ أسى الظلم الساطع الذي يُمارس تحت شعارات عدالة مزيّفة، في محاكمات معيبة وأحكام إعدام مرعبة.
تحت قبضة حمد آل خليفة تحوّلت البحرين إلى مسرح رهيب لقصص الموت التي تبعث على الرعب في النفوس، مستنكرة ومستهجنة من المجتمع الدوليّ وجماهير الشعب على حد سواء؛ 12 قضيّة لـ12 معتقلًا سياسيًّا محكوم عليهم بالإعدام تقف شاهدة على الحاجة الملحّة إلى انقلاب جذريّ في نظام العدالة البحرينيّ، ليس فقط للإنصاف بل للحفاظ على الوجود الإنسانيّ الأساسيّ.
الدعوة هنا لا تقتصر على الرغبة في إلغاء آلة الموت، بل هي نداء جريء لضمان عمليّة قضائيّة شفافة، تحمي الحقوق وترفع الظلم. الصراخ العالميّ ينبّئ بضرورة تدخّل عاجل لتعزيز سيادة حقوق الإنسان وحماية الروح البشريّة من عقوبات سياسيّة تنتزع الحياة وتهدر الكرامة.
في سجون نظام آل خليفة، يوجد 12 حكمًا بالإعدام لمعتقلي رأي أبطال يقبعون تحت وطأة خطر تنفيذها في أيّ لحظة، وهم:
1- «حسين مرزوق»
من مواليد يوليو/ تموز 1990، ينحدر من منطقة المعامير، اعتقل في 10 يوليو/ تموز 2016، وبعد ما يقارب العام على اعتقاله، صدر عليه حكم بالإعدام في 19 يونيو/ حزيران 2017.
يقضي حسين حاليًّا مدّة احتجازه في ظروف قاسية داخل زنزانة العزل بسجن جوّ المركزي «مبنى 1» في انتظار تنفيذ الحُكم. استنادًا إلى تواريخ الاعتقال وإصدار الحكم، خضع حسين لمحاكمة قضائيّة سريعة، كانت فاقدة للكثير من إجراءات التحقيق العادلة والشفافة، ما يثير القلق الشديد على مصيره.
2- «ماهر الخبّاز»
ولد في يوليو/ تموز 1985، من منطقة السهلة الشماليّة. اعتقل في 19 فبراير/ شباط 2013، وبعد عام أي في 19 فبراير/ شباط 2014، صدر عليه حكم قاسٍ يجمع بين الإعدام والسجن لمدّة 8 سنوات، وهو يقضي مدّة احتجازه في مبنى العزل بسجن جوّ المركزي «مبنى 1».
3- «محمد رمضان»
وُلِد في نوفمبر/ تشرين الثاني 1982، وينحدر من منطقة الدير. اعتقل في 18 فبراير/ شباط 2014، وفي نهاية العام نفسه، في 29 ديسمبر/ كانون الأوّل 2014، صدر عليه حكم بالإعدام، وهو يقضي مدّة احتجازه في ظروف قاسية بزنزانة العزل في «مبنى 1» بسجن جوّ المركزي.
4- «حسين علي موسى»
ولد في يونيو/ حزيران 1986، وينحدر من منطقة الدير. اعتقل في 21 فبراير/ شباط 2014، وقد صدر عليه حكم الإعدام في نهاية العام نفسه، بتاريخ 29 ديسمبر/ كانون الأوّل 2014. يقضي مدّة احتجازه في ظروف قاسية بالعزل في «مبنى 1» بسجن جوّ المركزي.
5- «سلمان عيسى علي»
من مواليد أبريل/ نيسان 1983، ينحدر من منطقة العكر. اعتقل في 27 ديسمبر/ كانون الأوّل 2014، وبحلول 29 أبريل/ نيسان 2015، صدر عليه حكم صارم يقضي بالإعدام، بالإضافة إلى السجن لمدّة 55 سنة. يعيش سلمان حاليًا ظروف قاسية، محتجزًا في العزل «مبنى 1» بسجن جوّ المركزي.
6- «حسين علي مهدي»
وُلد في أكتوبر/ تشرين الأوّل 1996، وهو من منطقة كرباباد. اعتقل في أبريل/ نيسان 2016، وحكم عليه بالإعدام في 6 يونيو/ حزيران 2017، بالإضافة إلى السجن لمدّة 33 سنة. يواجه هذه العقوبات القاسية والطويلة الأمد داخل سجن جوّ المركزي، «مبنى 1» المخصّص للعزل.
7- «السيّد أحمد العبار»
من مواليد أبريل/ نيسان 1996. وينحدر من العاصمة المنامة. اعتقل في 24 أبريل/ نيسان 2016، وفي 6 يونيو/ حزيران 2017، صدر عليه حكم بالإعدام مع إضافة عقوبة السجن لمدّة 6 سنوات. يقضي حاليًا محكوميّته في سجن جوّ المركزي، داخل «مبنى 1» الخاصّ بالعزل.
8- «محمد رضي»
وُلد في أبريل/ نيسان 1992، وكان يقيم في منطقة سترة. اعتقل في 1 أغسطس/ آب 2015، وفي 29 مارس/ آذار 2017، صدر عليه حكم بالإعدام والسجن لمدّة 60 عامًا.
يمكث محمد حاليًّا في العزل بسجن جوّ المركزي «مبنى 1».
9- «حسين عبد الله خليل»
من مواليد أغسطس/ آب 1988، ويسكن في منطقة دمستان. اعتقل في 2 يناير/ كانون الثاني 2018. ثمّة ثغرة في قضيّته تستدعي توضيحًا، إذ خطأ ظاهر بتاريخ إصدار الحكم المتقدّم على تاريخ الاعتقال، لكن بافتراض استمراريّة البيانات، صدر حكم عليه بالإعدام في 31 ديسمبر/ كانون الأوّل2015، والسجن لمدّة 70 سنة. يُحتجز حاليًا في سجن جوّ المركزي في قسم العزل «مبنى 1».
10- «زهير إبراهيم جاسم»
من مواليد أبريل/ نيسان 1980، ومقيم في منطقة سترة. أوقف في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، وبعد مرور عام كامل، في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، صدر عليه حكم الإعدام. يمكث زهير حاليًّا في ظروف العزل الصارم بسجن جوّ المركزي، «مبنى 1».
11- «موسى عبد الله موسى»
وُلد في أكتوبر/ تشرين الأوّل 1993، ويقيم في منطقة كرّانة. اعتقل في 24 أبريل/ نيسان 2016، وسبق ذلك في 1 فبراير/ شباط 2016، صدور حكم عليه بالإعدام والسجن لمدّة 61 عامًا، وثمّة خطأ واضح في التواريخ يوجب التصحيح. حاليًّا يُحتجز موسى في سجن جوّ المركزي، قسم العزل «مبنى 1».