يسير الأطفال في غزة حفاة على الطرق الترابيّة، حاملين المياه في أوعية بلاستيكية من نقاط التوزيع إلى عائلاتهم التي تعيش في مخيّمات مكتظة، بينما يقف آخرون في طوابير الجمعيّات الخيريّة بانتظار الحصول على الطعام.
ومع استمرار الحرب، يدخل قطاع غزّة عامه الدراسي الثاني من دون مدارس، في ظلّ الظروف الحاليّة، يضطر معظم الأطفال لمساعدة أسرهم للبقاء على قيد الحياة وسط النزاع المستمر منذ قرابة العام، وبدلًا من التهيؤ للعام الدراسي، يكرّس هؤلاء الأطفال وقتهم في إزالة الأنقاض والبحث عن مأوى وسط أصوات الصواريخ والدمار، ما يحرمهم من التفكير في مستقبلهم أو حتى الحلم به.
وتحذّر المنظّمات الإنسانيّة من أنّ حرمان الأطفال في غزّة من التعليم لمدّة طويلة قد يتسبّب بأضرار دائمة، وتقول “تيس إنغرام” المتحدّثة الإقليميّة لليونيسيف، إنّ نحو 625 ألف طفل في غزة فقدوا عامًا كاملًا من التعليم بعد أن أغلقت المدارس إثر بدء العدوان على القطاع، حيث تضرّرت أكثر من 90% من مدارس غزّة جراء العدوان، ونحو 85% من هذه المدارس دمرت بشكل يتطلب إعادة بناء كاملة ما قد يستغرق سنوات، كما تضرّرت جامعات غزّة أيضًا.