لا تزال مناطق البحرين تعجّ بالحشود الغفيرة من أبنائها الذين يشاركون باستقبال عشرات الأسرى المحرّرين من سجون النظام الخليفيّ ضمن «فرحة وطن».
فمنذ يوم الأربعاء 4 سبتمبر/ أيلول الجاري، عمّت الاحتفالات البيوت والمآتم والشوارع احتفاء بهؤلاء الأسرى المحرّرين الذين حطّموا قيود الجور والظلم، وعادوا مرفوعي الرؤوس، وتقديرًا لهم، وقد استقبلوا استقبال الأبطال، وكان في مقدّمة المهنّئين والمباركين لهم عدد من علماء البحرين، وعوائل الشهداء وناشطين وحقوقيّين.
وتخلّلت أجواء الفرح، إشادات واسعة بصمود هؤلاء الأسرى، وإصرار شعبيّ على تبييض السجون والإفراج عن المعتقلين السياسيّين كافة من دون قيد أو شرط.
ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير وجّه عدّة رسائل في هذه المناسبة عبر حساباته في وسائل التواصل الاجتماعيّ شدّد فيها على ضرورة استقبال المحرّرين بما يليق بتضحياتهم، ومواصلة المسير معهم حتى الإفراج عن آخر أسير، والتمسّك بوحدة الصفّ في مواجهة الطاغوت لتحطيم جبروته.
يذكر أنّ عشرات المعتقلين السياسيّين قد عانقوا الحريّة منذ يوم الأربعاء 4 سبتمبر/ أيلول 2024، من بينهم عميد الأسرى «كميل المنامي»، والحاج الستينيّ «محمد الرمل»، والكفيف «جعفر المعتوق»، والبطل «علي صنقور»، وغيرهم، مع الإشارة إلى أنّ العديد منهم كادت محكوميّته تنتهي، كما أنّ هذه الإفراجات لم تشمل أيًّا من الرموز القادة.