إحدى رهائن القتل البطيء في سجن جوّ المركزيّ، السجين السياسيّ «رجائي علي محسن بداو»، الذي تناوله ملفّ «الأسرى أصحاب الأمراض» ضمن الحالات التي يلقي الضوء عليها.
«رجائي علي محسن بداو» من بلدة الدراز، مجموع أحكامه وصل إلى 145 سنة على خلفيّة سياسيّة، وقد أصيب بمرض القلب في السجن.
يقول رجائي إنّه يرى الموت ألف مرّة في كلّ نوبة قلب تحصل له، فإدارة السجن لا تأتي إلى زنزانته إلا بعد وقت من تدهور وضعه الصحي، على الرغم من وجود كاميرات مراقبة في الزنازين، ولكنّها تتجاهل ما يجري له عمدًا.
وما يعانيه خلال نوبة المرض ضيقًا في التنفّس، ضربات قلب غير منتظمة، فينقلونه إلى عيادة السجن حيث يقيّدونه في السرير على الرغم من عدم قدرته على التنفّس، ثمّ يقولون له إنّ تخطيط قلبه سليم، ويتركونه دون مراقبة ولا اهتمام.
حين شخّص رجائي بمرض القلب، وصف له دواء يجب تناوله يوميًّا، لكنّ إدارة السجن تتعمّد عدم توصيله إليه إلّا مرّتين في الأسبوع أو 3 مرّات، ما يؤدّي إلى تدهور وضعه.
ووجّه السجين «رجائي بداو» رسالة إلى أبناء شعب البحرين، قائلًا: «لقد دخلنا السجن من أجلكم، ضحّينا معًاـ وأنا هنا داخل السجن أعاني من مرضي، ولا أدري متى أتوفى، ولكن إذا ما استشهدت فإنّي أوصيكم بأمّي وأبي».