سجّلَ شعبُنا الوفيّ في البحرين موقفَه الواضح في التّنديد بجريمة اغتيال «القائد الشّهيد إسماعيل هنيّة»، والعدوان الصّهيونيّ على الضّاحية الجنوبيّة في بيروت الذي أدّى لاستشهاد «القائد الكبير السّيّد فؤاد شكر» وعدد من النّساء والأطفال.
وفي سياق التّطوّرات المحليّة والإقليميّة؛ نسجل العناوينَ الآتية في هذا الموقف الأسبوعي:
2- نشكّك قطعًا في صدقيّة الموقف الرّسميّ الخليفيّ بُعيد العدوان الصّهيونيّ باغتيال القائدين الكبيرين هنيّة وشكر، وفي هذا الصّدد ننظر إلى رسالة التّعزية التي بعثها الطّاغية حمد إلى الرّئيس الفلسطيني محمود عباس، واتصال وزير خارجيّته بالوزير الإيرانيّ المكلّف؛ إنما يأتي للتّغطية على الدّور الخبيث لآل خليفة في التّعاون مع الصّهاينة والأمريكيّين، وهي خطوة يريد منها الخليفيّون إخفاء التّسهيلات الواسعة للأسطول الأمريكيّ الخامس وأوكار التجسّس الصّهيونيّ التي تدنّس العاصمة المنامة، فهذه الخطوات الكاذبة لن تستر دور كيان آل خليفة في استعداءِ المحور المقاوم وتعاونهم مع الصّهاينة المجرمين في تنفيذ العدوان والتّآمر على ساحات الإسناد لغزّة ومقاومتها المظفّرة.
3- إنّ المشهد القَبَلي الذي ظهرَ به الطّاغية مع أبنائه وأفراد قبيلته في ظلّ الهلع من تداعيات الوضع المحلّيّ والإقليميّ يختصر حقيقة حكم القبيلة المستبدّة، واستفرادها في إدارةِ شؤون البلاد والعباد، كما يعكس هزالة المؤسّسات الشّكليّة التي تخضعُ بالكامل لحكم القبيلة المطلق، وكذبها. ومن الجهةِ الأخرى، فإنّ تداعي القبيلة الخليفيّة وتجميع أفرادها في هذه الظّروف الحسّاسة ينمّان عن انسلاخ هذه القبيلة عن شعبنا وأرضنا، وخوفها المتزايد من المصير المجهول واهتزاز عروشهم الملطّخة بالدّماء وهزيمة داعميهم المجرمين أمام المحور المقاوم.
4- نجدّد موقفنا وموقف شعب البحرين وقواه الحيّة في تحميل إدارة الشّر الأمريكيّة كامل المسؤوليّة عن جرائم الصّهاينة في غزّة والمنطقة حاليًّا ومستقبلًا، فهذا الشّيطان الأكبر يقف خلف كلّ جرائم القتل والإرهاب والإبادة، ويوفّر الغطاء للصّهاينة والحماية لهم، ويمدّهم بالسّلاح والمال والمعلومات الاستخباريّة لارتكاب المزيد من العدوان والجرائم والانتهاكات. إنّ هذا النّفاق الأمريكيّ الفاضح لا يقف عند حدود الحقّ الفلسطينيّ وحقّ مقاومة الاحتلال الصّهيونيّ، بل يمتدّ في كلّ البلدان التي تعبّر عن رفضها للهيمنة الأمريكيّة والتحرُّر من سياسات الاستكبار العالمي، وكذلك مع الشّعوب الحرّة التي تناضل ضدّ أنظمتها الاستبداديّة المحميّة من الأمريكيّين وأشرار العالم.
5- ندعو أبناء شعبنا الأحرار إلى الاستعداد والتهيئة لإحياء ذكرى الاستقلال عن الاستعمار البريطانيّ في الرّابع عشر من أغسطس/ آب الجاري، وتحويل هذه المناسبة إلى منصّةٍ أخرى لمواجهةِ حرب الوجود والتّزوير التي يعتمدها الكيانُ الخليفيّ ضدّ شعب البحرين، ولا سيّما على صعيد استئصال المناسبات الوطنيّة وذاكرة النّضال الشّعبيّ ضدّ الاستعمار البريطانيّ والاستبداد الخليفيّ. ونحثّ كلّ القوى على تنظيم أوسع إحياء وتمجيد لهذه الذّكرى التي تمثّل يومًا وطنيًّا للشّعب بكلّ قواه ومكوّناته الحقيقيّة، وقد أعدّ المجلسُ السّياسيّ موادّ خاصّة بهذه المناسبة في نشرته الدّوريّة «14 فبراير» التي ستصدر في عددها الثّالث منتصف شهر أغسطس/ آب الجاري.
المجلس السّياسي – ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
البحرين المحتلّة