شدّد خطيب الجمعة في البحرين «سماحة الشيخ علي الصددي» على عدم تحميل الموسم العاشورائي سلوكًا أو ممارسة تشين الوجه الناصع للموسم وتشوّهه من التبرّج وإظهار الزينة والاختلاط بين الجنسين ونحو ذلك من صنوف العبث والجناية وإلحاق الشين بهم، مؤكّدًا أنّ ذلك حرب مباشرة مع الحسين ومشروعه الخيّر وأهدافه الكريمة.
ولفت سماحته في خطبة صلاة الجمعة المركزيّة في «جامع الإمام الصّادق (ع)» في الدراز غرب العاصمة المنامة، يوم الجمعة 12 يوليو/ تموز 2024 إلى أمر لا يقلّ سوءًا عمّا تقدّم، وهو العمل على عكس وإبراز الأخطاء والزلّات والإخلالات الّتي تتّفق في الموسم، فلا تبقى وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعيّ إلا وهي تضجّ وتتفاعل في تناول هذه الزلّة أو تلك، داعيًا إلى عدم تشويه صورة الموسم والمذهب وأهله ببثّ وتناقل ما لا يخدم نقله بل يهدم يشوّه ويشين.
وفي العنوان الثاني قال الشيخ الصددي إنّه مهما بلغت دولة أو دول من حضارة على مستوى المادة والحديد والتكنولوجيا إلا أنّ الأخلاق واعتمادها حتى في فروض الضرورة مع تلك الأمور بل بدونها هو مقياس التحضّر والتمدّن.
وأضاف سماحته أنّ العالم تغنّى في القرن الأخير بحضارة الغرب، وقد يعطف برقي أخلاقها على رقي مادّتها والتكنولوجيا لديها إلا أنّها لا تملك إلا ترقّي المادّة وحسب، ما دامت تركل الأخلاق جانبًا وتشرعن الظلم وقتل الأطفال والنساء والشيوخ والعزل في حالات الشدّة والاضطرار، مشيرًا إلى ما أدلى به زعيم حزب العمّال البريطاني ورئيس وزراء بريطانيا -العظمى- «كير ستارمر» وبعد أحداث السابع من أكتوبر بأنّ لإسرائيل الحقّ في قطع الغذاء والماء والكهرباء عن سكّان غزّة، ثم حاول التملّص عمّا صرّح به بما لا يخرج عن دائرة المثل المعروف: وفسّر الماء بعد الجهد بالماء، فقال إنّه لا يقترح على إسرائيل أن تقطع الغذاء والماء والكهرباء عن سكّان غزّة، ولكن لها الحقّ في ذلك من باب الدفاع عن النفس؛ ليعرف العالم زيف حضارة وتمدّن الغرب.