قال رئيس مجلس الشورى في ائتلاف 14 فبراير إنّ يوم عاشوراء يوم مصيبة وحزن لآل البيت والأئمّة الأطهار «ع»، وينبغي مواساتهم في مصابهم.
وفي رسالته العاشورائيّة للعام 1446 هـ شدّد على بذل قصارى الجهد في إحياء موسم عاشوراء، من حضور في المآتم والحسينيّات، ولطم في مواكب العزاء، ونشر السواد، إلى التدقيق ف مضامين زيارة الإمام الحسين «ع»، وما ورد فيها من لعن على قاتليه «ع» وقاتلي الصفوة من أهل بيته «ع»؛ لأنّ هذا اللعن عنوان للعن كلّ ظالم وكلّ معتدٍ على دين الله وعلى الشعائر التي تربط المسلمين به سبحانه وتعالى، وفق تعبيره.
وأضاف رئيس مجلس الشورى أنّ الإمام الحسين «ع» أحدث بتضحيته الواقعة الكبرى التي هزّت وجدان العالم وحرّكت الضمير الإنسانيّ وأذلّت المستكبرين والمتجبّرين، وزلزلت عروشهم وحفظت دين الإسلام، وأعادت المجتمع الإسلاميّ إلى وعيه وبصيرته.
وونوّه إلى عدّة دروس يمكن استفادتها من عاشوراء انطلاقًا من أنّ الإسلام كلّه يتجسّد في ثورة الإمام الحسين «ع» ونهضته العظيمة، ومنها التحلّي بالأخلاق، والإصرار على الدفاع عن الحقّ وإن استلزم التضحيات بالغالي والنفيس، وعدم السكوت على التعدي والتجاوز على أحكام الله «عزّ وجلّ» أوالسير على خلاف سنّة رسول الله «ص»، وأيضًا عدم قبول أحكام وضعيّة وضعها البشر وقنّنوها على خلاف ما أُنزل من أحكام، موضحًا أنّ ذلك يعدّ من أكبر المحرّمات وتعدٍّ صارخ على حدود الله سبحانه، ومن نماذجه ما ذكره سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم من توقيف زيارة الأئمة الأطهار «ع» على الإذن الوضعيّ، وهو نسخ للحكم الشرعيّ ومن أكبر المحرّمات وجرأة شديدة على حاكميّة الله تعالى.