لا تزال مناطق البحرين تشهد حراكًا شعبيًّا تضامنًا مع المعتقلين السياسيّين، وتمسّكًا بمطلب تبييض السجون.
ومع إقدام النظام الخليفيّ على اتخاذ خطوة الإفراجات الأخيرة في عيد الأضحى، والتي لم تطل غير الجنائيّين، وأغلبهم من الأجانب، صعّد الأهالي والثوّار حراكهم، حيث شهدت في هذا السياق بلدة السهلة الجنوبيّة مسيرة غاضبة للمطالبة بالإفراج الشامل وتبييض السجون، ونظّمت حرائر المعامير اعتصامًا تضامنيًّا، بينما أشعل ثوّار المالكيّة نيران الغضب، ونفّذ ثوّار عاصمة الثورة سترة نزولًا ثوريًّا، وخطّ شبّان العكر ومقابة جدران اللدتين بصور الشهداء وشعارات الثورة.
يذكر أنّ مئات المعتقلين السياسيّين قد نالوا حريّتهم تزامنًا مع عيد الفطر المبارك، القسم الأكبر منهم كادت محكوميّته أن تنتهي أساسًا، بينما لا يزال نحو 600 معتقل سياسيّ يقبعون في سجون النظام التي تفتقر لأدنى مقوّمات المعيشة الإنسانيّة، وفي مقدّمتهم الرموز القادة، وعشرات المرضى، وغيرهم ممن لديهم أوضاع إنسانيّة صعبة، في ظلّ تعنّت النظام بعدم الإفراج عنهم.