قالت المشرفة الأسريّة في قسم الإشراف الأسري بمديريّة الشهداء المضحّين في هيئة الحشد الشعبيّ «الحاجة أسماء محسن سالم» إنّ يوم القدس العالميّ الذي أعلنه الإمام الخمينيّ «قده» هو يوم تضامن الأمّة وشرفاء العالم أجمع وأحراره مع فلسطين والقضيّة الفلسطينيّة، وليس فقط المسلمين.
جاء ذلك في كلمتها خلال مهرجان القدس النسويّ الخطابيّ الحادي عشر الذي أقامته الهيئة النسائيّة في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير يوم الأحد 21 أبريل/ نيسان الجاري تحت عنوان «طوفان الأحرار»، حيث رأت سالم أنّه عند استذكار هذه القضيّة الحقّة، ومقاومة أصحابها وأصحاب الحقّ في العالم، لا بدّ من العروج إلى دور فعّال ومهم، وألا وهو دور المرأة متمثّلًا بسيّدة الثائرين «فاطمة الزهراء (ع)» وأولاهم في دفاعها عن حقّها في فدك، ومن ثمّ جبل الصبر «السيّدة زينب (ع)» في وقوفها بوجه الطاغية يزيد بخطبتها الشهيرة، والتي سطّرت فيها أروع صور البطولة ورفض الظلم.
وأضافت أنّ هذا النهج استمرّ حتى يكاد لا يخلو زمن منه وصولًا إلى وقتنا هذا، فنرى دور الكثير من النساء الزينبيّات في مقارعة الظلم في كافة المجالات الجهاديّة والسياسيّة والاجتماعيّة والإعلاميّة، فهي تارة تقدّم الأخ والابن والزوج، وتارة تكون في سوح القتال تساند المجاهدين وتقدّم لهم الدعم المعنويّ والماديّ، وأخرى تربّي جيلًا واعيًا، موضحة أنّ هذا الدور تجسّد في نساء غزّة وجنوب لبنان بمواجهتهنّ الاحتلال، فكانت الواحدة منهنّ قويّة صابرة أبيّة محافظة على رباطة جأشها بالرغم من وحشيّة العدوان الصهيونيّ الغاصب، وتجسّد هذا الدور أيضًا في العراق في محاربته لتنظيم داعش الإرهابيّ، وفي اليمن في محاربته لآل سعود ودول الخليج، وفي البحرين في مقارعة شعبها لحكوماتها الظالمة الجائرة.
وتوجّهت الحاجة أسماء سالم في كلمتها بالشكر والتحيّة لشعب البحرين ولائتلاف شباب ثورة 14 فبراير على إقامته هذا المهرجان.