بارك خطيب الجمعة في البحرين «سماحة الشيخ علي الصددي» للمعتقلين المفرج عنهم نيلهم الحريّة، مثمّنًا صبرهم واصطبارهم، وسائلًا الله تعالى أن يعوّضهم وعوائلهم عن لوعة بِعادهم.
وأكّد سماحته في خطبة صلاة الجمعة المركزيّة في «جامع الإمام الصّادق (ع)» في الدراز غرب العاصمة المنامة، يوم الجمعة 12 أبريل/ نيسان 2024م أنّ هذه الإفراجات جاءت دون آمال الكثيرين وتطلّعاتهم في الإفراج عن كبار السنّ والمرضى، بل في تبييض السجون وتخليتها من جميع المعتقلين وبلا استثناء، وفي أن يُشفع ذلك بتأمين عودة المغتربين.
وشدّد الشيخ الصددي على أنّ اختيار السجون المفتوحة لجملة من المعتقلين إجراء أمنيّ يؤكّد الأزمة ويطيل أمدها ولا يسهم في حلحلتها، وأنّ الوطن بحاجة ماسّة إلى مشروع كبير ينهض بمعالجة أوضاعه وأزماته بالكامل، ومن جذورها، وبصورةٍ جادّة ووتيرة متسارعة، وهو استحقاق ثابت لمواطنيه، وفق تعبيره.
ورأى سماحته أنّ معارضة أمريكا وألمانيا للقرار الذي تبنّاه مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الجمعة الماضية، والذي يدعو جميع الدول إلى وقف بيع الأسلحة والذخائر وغيرها من المعدّات العسكريّة ونقلها وتحويلها إلى الكيان الصهيونيّ، تعكس مدى التسافل والانحطاط الأخلاقيّ لهما، وأنّ حضارتهما وإن تعملقت ماديًّا جوفاء أخلاقيًّا لا يستر سوءتها انتصابها لحفظ حقوق الإنسان هنا وهناك، وما عادت حضارتهما إلا زخرفاً لا يغرّ، حيث إنّ هذا القرار يهدف إلى منع المزيد من الانتهاكات لحقوق الإنسان في غزّة، ورغم أنّ قرارات هذا المجلس لا تحمل التزامًا قانونيًّا على الدول فإنّها تحمل وزنًا أخلاقيًّا كبيرًا- كما يقال- ورغم ذلك صوتتا ضدّه