وفاء للشهيد «حسين الرامي»، واحتجاجًا على الإهمال الطبي المتعمّد، عمّت مسيرات الغضب عدّة مبانٍ في سجن جوّ المركزي، حيث عمد المعتقلون الغاضبون إلى تصعيد الاحتجاجات في جوّ ملأه التوتر بعد الإجراءات القمعيّة التي اتخذتها إدارة السجن.
فقد عمدت الإدارة إلى محاصرة مبنى 7 بأكثر من 20 مركبة، وقطعت عنه وعن المبنيين 8 و9 مياه الشرب والمغاسل، والتيار الكهربائيّ عن أجهزة التلفاز، كما حرمت المعتقلين وجبة السحور.
يذكر أنّ معتقل الرأي «حسين خليل الرامي (32 عامًا)» قد استشهد يوم الثلاثاء 26 مارس/ آذار 2024 في سجن جوّ المركزيّ، نتيجة الإهمال الطبّي المتعمّد، وحرمانه العلاج على الرغم من مطالباته المتكرّرة، حيث انتشرت صوتيّة له منذ نحو 3 أسابيع يشكو فيها معاناته مع مرضه وحاجته إلى العلاج الضروريّ.
وفد أكّد المعتقلون في بيان لهم يوم الأربعاء 27 مارس/ آذار 2024 أنّ السكوت عمّا يعانونه في السجون يعني القبول بنعوش أخرى، والمقاومة والمطالبة بالإفراج عن الأسرى تعني إنقاذ حياتهم، لذا فقد بدأوا بمقاومة هذا المنهج الخبيث عبر الاعتصام المفتوح في مباني «5- 6- 7- 8- 9- 10»، داعين الشعب إلى الانضمام إليهم ومناصرتهم.