زفّ ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير المعتقل السياسيّ الفدائيّ «حسين خليل الرامي» (32 عامًا) من بلدة الدراز شهيدًا من شهداء ثورة 14 فبراير المجيدة، الذي استشهد نتيجة تدهور وضعه الصحّي على إثر الإهمال الطبيّ المتعمّد من إدارة السجن، وتجاهلها عمدًا نداءاته التي كان يطالب فيها بضرورة علاجه.
وقال في بيان له يوم الثلاثاء 26 مارس، آذار 2024 إنّ الشهيد ظلّ يعاني طيلة مدّة اعتقاله منذ مايو/ أيّار 2017 مع العشرات من معتقلي «ميدان الفداء» بينما كان يذود عن مقام آية الله الشيخ عيسى قاسم، من أمراضٍ عدّة، وحُكم عليه بالسجن ظلمًا لمدّة 15 عامًا، ورحلت والدته عن هذه الدنيا وفي قلبها غصّة لفراقه، بينما ظلّ يرزح تحت وطأة السجن والأمراض التي أصيب بها نتيجة التعذيب الذي تعرّض له، غير أنّ إدارة سجن جوّ ماطلت كثيرًا في تمكينه من تلقي العلاج اللازم منذ سنوات، وقد اضطُرّ بتاريخ 4 مارس/ آذار الجاري إلى إطلاق نداء عبر تسجيل صوتيّ طالب من خلاله بنقله إلى المستشفى العسكري لمتابعة علاجه، لكنّ إدارة السجن أمعنت في الاستخفاف والمماطلة وتجاهل طلبه، الأمر الذي أدّى إلى استشهاده فجر يوم الثلاثاء الموافق 26 مارس 2024 م، ليكون شاهدًا وشهيدًا على جرائم هذا النظام المتعجرف والمنتهك لحقوق الإنسان.
وحمّل ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير النظام الخليفيّ كامل المسؤوليّة عن استشهاد «الرامي»، مؤكّدًا أنّ استشهاده يقرع ناقوس الخطر حول الأوضاع الصعبة التي يعيشها المعتقلون السياسيّون في ظلّ سياسة القتل البطيء وحرمانهم المتعمّد من حقّهم الإنسانيّ في العلاج وتوفير البيئة الصحيّة والنفسيّة الملائمة لهم في السجون.
وأهاب بأبناء شعبنا البحرين إلى الاستعداد للمشاركة الكثيفة والواسعة في مراسم تشييع الشهيد، ليُسجّلوا بذلك موقفًا صارخًا ضدّ سياسة القتل البطيء في السجون، ويكونوا على العهد والوفاء لخطّ الشهداء الأبرار، مباركًا للشهيد هذه الخاتمة السعيدة ووسام الشهادة، ومقدّمًا تعازيه لأهله وذويه ومحبّيه بفقده الأليم.