صدر عن المعتقلين في سجن جوّ (مبنى 7) البيان الآتي:
بسم الله الرحمن الرحيم
يواصل المعتقلون السياسيّون في سجن جوّ (مبنى 7) اعتصامهم المفتوح لليوم الثالث عشر على التوالي، مطالبين بإنهاء سياسة العزل.
وقد اشترك المعتقلون في مبنى 5 ومبنى 9 بإرجاع عشرات الوجبات من الإفطار والسحور دعمًا لمطالب الاعتصام، كما علّقت اليافطات على أبواب الزنازين في المباني 8 و9 و10، ورُفعت صيحات التكبير، وأُرسلت عرائض لمدير السجن تحمّله مسؤوليّة الانتهاكات الحاصلة.
وفي خضم هذا الحراك بين مباني السجن، استدعى الضابط المدعوّ «أبو رعد»، وهو تابع لجهاز الأمن الوقائيّ، كلًّا من مسؤولي عنابر 7 و8 و9 و10 للحديث معهم، وهو الذي كان يتصدّر المفاوضات بين الإدارة والسجناء في إضراب «لنا حقّ» العام الماضي.
فتحدّث معه مندوبو العنابر الأربعة عن تخلّف الإدارة عن وعودها قبل 6 أشهر بإنهاء العزل وإخراج جميع المعزولين، بل أقدمت على عزل 5 سجناء آخرين قبل أسبوعين، وحمّلوا الإدارة مسؤوليّة تفاقم الأوضاع، ولا سيّما مع بقاء المعتقل «محمد الفخراوي» نحو 3 سنوات في العزل، حيث لم يُسمح له بممارسة أيّ شعائر دينيّة، ومُنع من لقاء أيّ سجين بحرانيّ.
كما تطرّقوا إلى المعزولين في المبنى 2 الذين وُضعوا مع مدمني المخدّرات، وأصحاب سوابق وجرائم خطرة، كما حصل حين حاول سجين سوريّ اغتيال سماحة الشيخ زهير عاشور، وكذلك أوضاع المعزولين في المبنى 3 المحرومين من أبسط حقوقهم، ومنها الأسرّة، وكذلك المعزولين في المبنى 5.
وقد كان الردّ كالمعتاد حيث ادّعى «أبو رعد» أنّه يعمل على إخراج المعزولين تدريجيًّا، ما يعني أنّ إدارة السجن تقرّ بوجود عدد من المعزولين لقرابة العامين في ظروف قاسية يندى لها جبين كلّ إنسان.
لذا حمّل المندوبون الإدارة مسؤوليّة إقدام المعتقلين على هذا الاعتصام مع ما فيه من خطورة على حياتهم في سبيل تحصيل ما يضمن لهم كرامة الإنسان، وسط الظروف اللاإنسانيّة التي يعيشونها.
ختامًا، رسالة المعتقلين: لن نترك إخواننا المعزولين بدون نصرة أو دعم لتستفرد بهم إدارة السجن وتمارس عليهم سياسات صهيونيّة تعسفيّة غير إنسانيّة.
معتقلو مبنى 7/ سجن جوّ المركزي
الأربعاء 20 مارس 2024م