صدر عن ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير بيان تعزية بالشهيد القطيفيّ الذي أعدمه النظام السعوديّ «عون حسن رضي آل أبو عبد الله»، هذا نصّه:
بسم الله الرّحمن الرّحيم
{وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ} [الشعراء/ 227]
يدينُ ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير إقدامَ الكيان السّعوديّ المجرم يوم الثلاثاء 30 يناير/ كانون الثّاني 2024 على ارتكاب جريمةِ إعدام جديدة بحقّ المظلوم الشّاب «الشّهيد عون حسن رضي آل أبو عبد الله» من بلدة العوامية بالقطيف.
وإذ نعزّي ذوي الشّهيد المظلوم وكلّ أهله ومحبّيه ونسألُ له الرّحمة والغفران؛ فإنّنا نضعُ هذه الجريمة في إطار جرائم الإعدامات المتتالية التي ارتكبها آل سعود بحقّ النّاشطين والمطالبين بالحريّة والعدالة في بلاد الحجاز، ونؤكّد أنّها تعبّر عن رسوخ الخلفيّة الإرهابيّة لكيان آل سعود وارتباطه العميل بمخطّطات القوى الاستكباريّة، حيث جاءت في سياق العدوان الإجراميّ المتعدّد الجهات الذي تتكالبُ عليه المحاورُ الشّريرة في المنطقة بقيادةِ الإدارة الأمريكيّة وخدمةً للكيان الصّهيونيّ.
ففي الوقت الذي يواصلُ فيه الكيانُ السّعوديّ سحْق الهويّة الأصيلة لبلاد الحجاز، وإغراقها بالمهرجانات والاحتفالات رغم المجازر اليوميّة وجرائم الإبادة الجماعيّة الصهيونيّة في فلسطين المحتلّة؛ فإنّه يُمْعِنُ في تنفيذ أحكام الإعدام بحقّ المواطنين في الجزيرة العربيّة، انتقامًا من شعلةِ المطالب التّغييريّة التي انطلقت في مناطق القطيف في العام 2011م بقيادة آية الله الشّهيد الشّيخ نمر النّمر، وهذا يشي بأنّ جريمة الإعدام الأخيرة تتقاطعُ مع جرائم الشّيطان الأمريكيّ والعدو الصّهيونيّ في المنطقة، بما في ذلك إعادة تحريك الجماعات التّكفيريّة الدّاعشيّة، كما حصل في دولة الكويت أخيرًا، ودفْعها لارتكاب جرائم إرهابيّة في أكثر من مكان، على أمَلِ التّخفيف من أصداء جرائم الإبادة الجماعيّة في غزّة والتّغطية عليها، ومن جهةٍ أخرى التّستّر على ما يتعرّض له الشّيطانُ الأمريكيّ من عجْزٍ وفَشل في مواجهةِ المحور المقاوم، وتورّطه في العدوان الإجراميّ على شعب اليمن والعراق وسوريا، وإطلاق التّهديدات بتنفيذ هجماتٍ عسكريّة ضدّ دول المقاومة وقواها الشّريفة.
إنّنا نحذّر من إقدام أدوات الشّيطان الأمريكيّ في المنطقة، ومن بينها الكيان السّعوديّ والكيان الخليفيّ، على تفجير بعض السّاحات والملفّات، ردًّا على وحدة ساحات محور المقاومة، وثبات الشّعوب على طريق القدس والمقاومة، وندعو أبناء المنطقة وفعاليّاتها الوطنيّة إلى التنبّه من خطط الأنظمة العميلة، والتي باتت عاجزة عن لجْم الحراك الشّعبي الرّافض للتّطبيع والقواعد الأمريكيّة المحتلة في بلداننا، ونشدّد على أنْ تتكاتف الشّعوبُ والقوى الحيّة لمواصلة دعم المقاومة الأبيّة في فلسطين، والمضي على طريق تحرّر المنطقة من كلّ قوى الشّر والعمالة والخيانة والتّكفير.
ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الأربعاء 31 يناير/ كانون الثاني 2014م
البحرين المحتلّة