كشف مدير المركز العالمي للتوثيق د. جهاد سعد أنّ السعوديين لعبوا دور الوسيط لدى الإماراتيّين، بمعنى أنّ التطبيع السعودي الفعلي كان غير معلن حتى على مستوى مشروع نيوم، وأجهزة التجسس “نظام إيكوسوس” الذي دخل كلّ الدول التي طبّعت، وأصبحت مكشوفة أمام الأجهزة الأمنيّة الصهيونيّة.
وبيّن انّ اتفاقيات التطبيع لم تكن في يوم من الأيام حاجة فلسطينية، بل كانت دومًا من حاجيات الأنظمة التي ترتبط بالولايات المتحدة الأمريكيّة لضبط عمليات تبادل الحماية معها، وهذه الأنظمة وصلت إلى مرحلة أصبحت محميّات خدميّة وظيفيّة تقوم بكلّ ما تطلبه أمريكا منها.
وأوضح سعد أنّ موضوع التطبيع الذي يتحدث عن الاقتصاد الفلسطيني محض كذبة كبيرة، مشدّدًا على أنّ الشقّ الحقيقي من الاتفاق الإبراهيمي هو اختراق الكيان الصهيونيّ لاقتصاديات الدول الخليجية، مضيفًا أنّه على مدى ثلاث سنوات من توقيع هذا الاتفاق، بدأت الشركات الأمنيّة والاستثمارات الصهيونيّة بصورة عالية الدخول إلى الأسواق الخليجيّة.