دعا الأمين العام لحزب الله «سماحة السيد حسن نصر الله» إلى وجوب التضامن الحقيقيّ مع الأسرى في فلسطين، والسجناء السياسيّين في البحرين.
وقال سماحته في كلمته يوم الإثنين 28 أغسطس/ آب 2023 بمناسبة تحرير جرود البقاع اللبنانيّة، إنّه يجب تسليط الضّوء على معاناة السّجناء السّياسيّين في البحرين، فكلّهم يعيشون ظروفًا صعبة، وهناك عدد منهم دخل في اعتصام وإضراب عن الطّعام للمطالبة بتحسين ظروفهم.
ولفت إلى وجود تضامن من الشّعب البحرينيّ مع السّجناء المضربين، وكذلك من القوى السياسيّة والمنظّمات الحقوقيّة، داعيًا العالم ومنظّمات حقوق الانسان، والدّول التي تشنّ حروبًا تحت عنوان «الدفّاع عن حقوق الإنسان»، إلى الخروج عن صمتها حيال هذه المظالم في فلسطين والبحرين، والتّعبير عن موقف، مضيفًا «فاليوم كلّ الناس لديهم مواقع تواصل وعندهم قدرة تعبير، يجب أن يكون هناك تضامن حقيقيّ في هذه المسألة الإنسانيّة، سواء مع الأسرى في فلسطين حتى لا تتحوّل إلى مسألة معتادة، ومع السّجناء السّياسيّين في البحرين».
وبيّن السيّد نصر الله أنّ ما يجري في سوريا هو مشروعٌ أمريكيّ، وقد استعانت فيه الولايات بعددٍ من الدول الإقليميّة التي ساندتها، مُشدّدًا على أنّ القائد الفعليّ منذ اليوم الأوّل للحرب على سوريا كان الأمريكيّ والسفير الأمريكي في دمشق باعترافه.
وحول تهديدات الصهاينة، توعّد سماحته بالردّ بقوّة على محاولتهم اغتيال أيّ شخصية في لبنان يطال لبنانيًّا أو فلسطينيًّا أو إيرانيًّا أو غيرهم، محذّرًا من تحوّل القتال فيه إلى صراعٍ إقليميّ ودوليّ، فتهديدات الكيان الصهيونيّ تزيد المقاومة عنادًا وإصرارًا وقوّة، والمقاومة ستردّ ولن تسكت على أيّ اغتيال على الأرض اللبنانيّة.
ولفت السيّد نصر الله إلى أنّ المقاومة في الضفّة الغربيّة المحتلّة هي إرادةٌ فلسطينيّة بحتة، مُشيرًا إلى أنّه أمام تصاعد المقاومة فيها، والعجز الصهيوني، هرب رئيس حكومة الاحتلال «بنيامين نتنياهو» إلى تصوير ما يجري في الضفة كخطةٍ إيرانيّة.