قال معتقلو المصلّى وجدحفص وإسكانها إنّه مع تسارع الأحداث في المنطقة وتوالي التغيّرات لا تزال العصابة الحاكمة للبحرين تصرّ على التمسّك بسياستها الجائرة تجاه أبناء الشعب كافة وعدم التخلي عنها، مستندة إلى ارتمائها في أحضان الصهاينة المغتصبين.
وأضافوا في بيان لهم يوم السبت 12 أغسطس/ آب 2023 إنّه فيما يتشدّق مسؤولوها زورًا وكذبًا بإرساء مبادئ العدالة والديمقراطيّة وحقوق الإنسان، فإنّ هناك أكثر من 1300 معتقل سياسي يرزحون في طواميرهم، وتمارس بحقهم أبشع صنوف الانتهاكات النفسية والجسدية والإجراءات التعسفية وأقساها (العزل الأمني) الذي يكون فيه المعتقلون تحت ظروف لاإنسانيّة قاسية جدًّا من ضرب وتنكيل وحرمان من أبسط الحقوق.
ولفت المعتقلون إلى وجود الكثير من الممارسات العنجهيّة التي تُمارس على المعتقلين كوضع حاجز زجاجي يحرمهم من مصافحة ذويهم أثناء الزيارة، ما يترك أثرًا سلبيًّا بالغًا في نفوس الأهالي والمعتقلين، أو الحرمان من مدة تشميس كافية حيث يُجبر المعتقلون على البقاء في زنازينهم لمدة ثلاث وعشرين ساعة والخروج لمدة ساعة واحدة فقط يتم حرمانهم منها غالبًا لأتفه الأسباب.
ورأوا أنّ كلّ ذلك يتمّ بدعم ومباركة من مجتمع دولي مزدوج المعايير وحكومات غربية حليفة قامت قيامتها ولم تقعد لوفاة «مهسا أميني» في إيران، بينما تتجاهل اليوم صرخات العشرات بل المئات من أسرى البحرين ممن باتت حياتهم على المحك عن حقّ وحقيقة، ومعرضين لمواجهة مصير من سبقهم من الشهداء «عباس مال الله وحسين بركات وعلي قمبر والسيد كاظم و محمد العالي»، في ظلّ سياسة ممنهجة للقتل العمد البطيء تمارسها إدارة «هشام الزياني» عبر الحرمان من تلقي العلاج والرعاية اللازمة، مشيرين إلى إكمال الرمز الوطني البارز «عبد الجليل السنكيس» أكثر من 730 يومًا من الإضراب وتوالي الأنباء المقلقة عن التدهور المستمر والمتصاعد لصحّة «الأستاذ حسن مشيمع».
وشدّد معتقلو المصلى وجدحفص وإسكانها على التزامهم بالإضراب المفتوح عن الطعام «لنا حق»، مصحوبًا بسلسلة من الفعاليّات الاحتجاجيّة، مهيبين بكافة أبناء الشعب بكلّ فئاته وأصنافه، ولا سيّما العلماء للنهوض بمسؤوليّتهم الوطنيّة والأخلاقيّة عبر دعم الحراك الاحتجاجي للأسرى بكافة الوسائل المتاحة.