قال معتقلو المرخ إنّ ما يجري في السجن يكشف باطل التزيين الذي يعمل عليه النظام تغطيةً لما يقع في السجون من ظلم واضطهاد وسلب للحقوق وإهانات.
وأكّدوا في بيان لهم يوم السبت 12 أغسطس/ آب 2023 أنّ واقع المعتقلين لا بدّ له من نهاية حيث يقبع بعضهم في العزل ويعانون الأمرّين من المعاملة الخبيثة والحرمان من الشعائر والعلاج ودونما جرم.
ولفتوا إلى حقوقهم المنتهكة والمسلوبة، إذ لا علاج يلقونه فكم من حالة خطرة تُهمل حتى قضى بينهم شهداء آخرهم «الشهيد محمد عبد الله العالي»، ويوجد حالات خطرة كثيرة كالمعتقل «حبيب الفردان» الذي لا يزال خلف القضبان مع شدة حاجته إلى العلاج، وأضافوا أنّ المشكلات لا تقف هنا فلا يوجد برنامج ثابت ويناسب في السجن منذ أكثر من ستة أعوام حيث يبقون في الزنازين ثلاثة وعشرين ساعة إن لم يحرموا الساعة الباقية تعسفًا وجورًا إذ يمكن لأيّ ضابط أن يحرم من يريد متى يريد فلا من مدير يضبطه.
وذكر معتقلو المرخ مشكلتي الزيارات والاتصال، فالزيارة نصف ساعة في الشهر ولا يمكن فيها أن ينال المعتقل شيئًا من الحرية فلا يسمح للمقرّبين منه الحضور إلا أن كانوا من الدرجة الأولى، ولا يمكن لمسهم والتكلم معهم بصوت يسمع جيّدًا لوجود الحاجز، علمًا أنّ أكثر الأسرى أحكامهم طويلة تتعدّى العشر سنين بكثير والاتصالات في السجن محدودة ومكلفة جدًا.
وشددّوا على بقائهم على النهج الحسيني، ويطالبون بحقوقهم لذا فإنّهم مستمرّون بإضرابهم حتى نيلها، وهذا نداؤهم إلى الشعب وأحبّتهم.